وجـوه حجازيـة

(1) عبدالمهيمن أبو السمح (1307 - 1399هـ)

عبدالمهيمن بن محمد نور الدين الفقيه، إمام وخطيب المسجد الحرام، ولد في قرية التلين بمصر، ونشأ بها في بيت علم ودين. حفظ القرآن الكريم ولما بلغ العاشرة من عمره تلقى علومه في الأزهر على أيدي كبار علماء عصره، وأخذ على كثير منهم كالشيخ محمد عبده، والسيد محمد رشيد رضا.

شارك في تأسيس جماعة انصار السنة المحمدية بالقاهرة، وكان من أبرز اعضائها. فتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بجوار غدارة جماعة انصار السنة بعابدين بالقاهرة. قدم الى السعودية والتقى علماءها مثل الشيخ محمد بن ابراهيم مفتي المملكة والشيخ عبدالملك بن ابراهيم والشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش والشيخ محمد علي الحركان وغيرهم. أمر ابن سعود بتعيينه مديراً للمعهد الثانوي بعنيزة في القصيم، ثم عيّنه اماماً بالمسجد الحرام سنة 1369هـ، واستمر الى سنة 1388هـ. وبعد ذلك قام بتدريس القرآن الكريم في بعض مدارس مكة وفي دار الحديث(1).

(2) علي بن أحمد حمام (1329 - 1361هـ)

ولد بمكة المكرمة، وحفظ القرآن الكريم وجوّده وهو صغير؛ وكان حريصا على القراءة والإطلاع، وكان فاضلاً من خيرة المربين والمدرسين القدماء. وكان يهتم كثيراً بموضوع التربية في المنزل، كما دور المدرسة في ذلك. عمل مدراً بمدرسة المسعى التحضيرية وتتلمذ على يده الكثير من طلاب العلم والمعرفة، ومن رجالات الفكر والأدب. عمل وكيلاً بمدرسة الشيخ مصطفى يغمور التي كان الشيخ مصطفى يديرها. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).

(3) أحمد بن علي بن محمد الحلواني (1228 - 1307هـ)

ولد بدمشق ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم وجوده، ثم أقبل على طلب العلم فأخذه عن الشيخ عبدالرحمن الكزبري في الحديث وأجازه؛ وعن الشيخ حامد العطار في الحديث وغرضه، وعن الشيخ سعيد الحلبي مفتي بيروت، اخذ عنه في المعاني والبيان والصرف. ثم في سنة 1253هـ قدم مكة المكرمة مجاوراً وأخذ عن شيخ القراء بها أحمد المرزوقي في القراءات السبع، وحفظ الشاطبية والدره، وطيبه النشر، واجازه بالقراءات العشر، وأقام بمكة المكرمة أربع سنوات، ثم عاد الى دمشق سنة 1257هـ، وانفرد بعلم القراءات بدمشق، ثم هاجر الى مكة المكرمة وأقام بها ثلاث عشرة سنة مشتغلاً بالإفادة والتعليم؛ وانتفع به في مكة خلق كثير، ثم عاد الى دمشق وتوفي بها رحمه الله.

له: المنحة السنية ـ منظومة في القراءات، وشرحها. واللطائف البهية ـ منظومة في رواية ورش(3).

(4) عيد بن محمد الأنصاري (1059 - 1143هـ)

هو عيد بن محمد الأنصار المكي الحنفي. الخطيب والإمام بالمسجد الحرام. ولد بمكة المكرمة، وقرأ على مشايخها كالشيخ حسن العجيمي، وغالب مروياته في العلوم عنه. وتولى القضاء بمكة وتوفي فيها رحمه الله.

له: خلاصة الناسك على لباب المناسك للسندي؛ القوة القصوى في شرح العروة الوثقى في المناسك؛ ضوء الجواهر المعدّة لبيان قصر الصلاة في طريق جدة؛ أسنى المطالب لجواب الشريف أحمد بن غالب المتعلقة بالفرق بين طوى المذكور في القرآن وبين ذي طوى المذكور في السنّة؛ جميل فتح الله التام ببناء بيت الله الحرام؛ رسالة في عمرة المكّي في اشهر الحج (قال فيها بعدم الكراهة)(4).


(1) عبدالرزاق البيطار، حلية البشر، جـ1، ص 253

(2) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 382. ومحمد الحبيب الهيلة، التاريخ والمؤرخون بمكة، ص 329. عبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 99

(3) زهير محمد كتبي، رجال من مكة المكرمة، جـ2، ص 42.

(4) ابو بكر الحبشي، الدليل المشير، ص36

الصفحة السابقة