وجـوه حجازيـة

(١) صلاح السندي (… - ١٢٨٦هـ)

صلاح بن عطية السندي المكي الحنفي؛ الإمام المدرّس بالمسجد الحرام. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وطلب العلم فأخذه عن أفاضلها الأعلام، منهم: الشيخ عمر عبدالرسول؛ والشيخ عبدالحفيظ العجيمي وغيرهما.

تصدّى للتدريس بالمسجد الحرام، فدرّس وأفاد، وكان عالماً فاضلاً صالحاً إماماً بمقام الحنفي. قرّره في الإمامة أخوه حمودة، الذي كان خطيباً وإماماً. أما صلاح فلم تكن له وظيفة الخطابة، وهما أول من تولّى الإمامة والخطابة من بيت عطية.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة(١).

(٢) عبيدالله السندي (١٢٨٩ - ١٣٦٣هـ)

هو عبيدالله بن الإسلام السيالكوتي، ثم السندي الدنيبوري. العالم الرحّالة، المجاهد الأثري. نزيل مكة المكرمة. كان وثنياً وأسلم بعد أن هاجر من بلدته الى السند سنة ١٣٠٤هـ، على يد الشيخ الحاج محمد صديق السندي، وشرح الله صدره فأقبل على طلب العلم، وقرأ النحو والصرف، ثم رحل الى كانبور، وقرأ فيها على الشيخ أحمد حسن الكانبوري، ثم الى ديونيد، فأخذ الحديث عن المحدّث محمود بن حسن بن ذو الفقار علي الحنفي الدنيبوري المتوفى سنة ١٣٣٩هـ، وتفقه عليه وتضلع في العلوم، فأقبل على التدريس في التفسير والحديث.

بعدها رحل عبيدالله السندي الى أفغانستان وتركيا، ثم قدم الى مكة المكرمة في العام الذي انعقد فيه المؤتمر الإسلامي بمكة المكرمة الذي دعا اليه الملك عبدالعزيز بعد احتلاله دولة الحجاز والاماكن المقدسة عام ١٩٢٦. جاور السندي مكة خمسة عشر عاماً، يدرّس فيها التفسير والحديث، ويقضي أوقاته في الدرس والمطالعة والعبادة والإفادة.

كان ممن سعى الى نهضة المسلمين، وإنقاذ الخلافة الاسلامية، وكان شديد البغض والإنتقاد لغاندي وأتاتورك، وشديد المعارضة للشيوعيين والملاحدة. وبعد مجاورته بمكة المكرمة خمس عشرة سنة، عاد الى الهند وتوفي فيها(٢).

(٣) محمد كامل السندي (١٢٨٥ - ١٣٥٣هـ)

ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وأخذ العلم عن الشيخ محمد صالح كمال، والشيخ محمد سعيد بابصيل وغيرهما. تصدى للتدريس بالمسجد الحرام فدرس في النحو وفي الفقه الحنفي. وكان نقيباً للعلماء، ومفتّشاً على المدرسين والأئمة والمؤذنين والمطوّفين وخدمة الحرم. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(٣).

(٤) محمد هاشم السندي (… - ١١٧٤هـ)

محمد هاشم عبدالغفور السندي التتوي، العالم المحدّث المسند. روى عن الشيخ عبدالقادر الصديقي المكي وعن الشيخ محمد مراد القزاني. ذكره الكتاني في فهر الفهارس فقال عنه: (وتتصل به من طريق الشيخ عابد السندي عن عمه الشيخ محمد حسين السندي عن أبيه الشيخ مرداد السندي عن الشيخ محمد هاشم المذكور، وعن الشيخ محمد مراد القزاني بمكة عن الشيخ محمد صالح الزواوي المكي، عن الشيخين محمد بن علي السنوسي ومحمد بن خضر البصري، وكلاهما عن قاضي مكة عبدالحفيظ بن درويش العجيمي المكي عن المترجم رحمه الله).

له: إتحاف الأكابر بمرويات الشيخ عبدالقادر الصديقي؛ وغنية الطريق بجميع المرويات والتصانيف؛ وحياة القاري في أطراف البخاري؛ ودرهم الصرة في وضع اليدين تحت السرّة(٤).


(١) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص ٢٢٣. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص ٥.

(٢) محمود سعيد ابو سليمان، تشنيف الأسماع، ص ٣٦٩. ياسين الفاداني، فيض المدي بإجازة الشيخ محمد عوض منقش الزبيدي، ط٢، جـ٨، ص ٣٠٣. ومحمد ياسين الفاداني، قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين، جـ١، ص ٢٤٩.

(٣) عمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص ٢٤٦. وابراهيم أحمد كيفي، هذه بلادنا، ١٩، ص ٢٥٧.

(٤) عبدالحي الكتاني، فهرس الفهارس، جـ٢، ص ١٠٨٩. وعبدالله عبدالرحمن المعلمي، معجم مؤلفي مخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف، ص ٣١٩

الصفحة السابقة