ا لـنـو يـري

هناك عدد من العلماء في الحجاز ينتسبون الى (النويري) وهم من عوائل شتى، ومن بينهم:

(1) ابو بكر بن أبي الفضل محمد بن عبدالرحمن بن علي الهاشمي النويري، المكي، المالكي (836-870هـ). ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وحضر عند أبي الفتح المراغي، ثم سمع عليه وعلى زينب ابنة اليافعي وأجاز له جماعة منهم ابو جعفر بن العجمي. واشتغل بالفقه والعربية، ولازم ابن يونس المغربي، وقبله يعقوب المغربي. قال السخاوي: ولعله اقرأ فيها، بل أنه شرح الأجرومية أو بعضها. وناب في الإمامة بمقام المالكية عن والده. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(1).

(2) ابو بكر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز النويري، المكي الشافعي (846-893هـ). ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، فحفظ القرآن الكريم وصلى في المسجد الحرام، وأخذ عن والده، ولازم ابن عطيف في الفقه، وابن يونس وعبد القادر المالكي في النحو، وسمع من المراغي وغيره. ودخل القاهرة غير مرة فأخذ فيها على الجوجري في الأصول وغيره وعن الأبناسي، وأخذ عن السخاوي في المصطلح والهداية، وسمع دروساً في الألفية، ولازمه كثيراً بمكة وغيرها، وأذن له العبادي وغيره، واقرأ يسيراً. وولي خطابة المسجد الحرام شريكاً لعمه ابي القاسم، ثم لإبنه محب الدين، وحُمدت خطابته. دخل اليمن وغيرها. وأجاز له ابن حجر العسقلاني وابن الفرات وأبو جعفر بن الضيا والرشيدي والعيني وسارة ابنة ابن جماعة والزين الأميوطي. وسافر من مكة اول سنة 887هـ فدخل مندوه وكنباية وغيرها، ووصل الى عدن من كنباية من الهند في أثناء سنة 892هـ. توفي رحمه الله فيها. وفي رحلاته درّس وأقرأ وافتى رحمه الله(2).

(3) أبو بكر بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد العزيز النويري (842-874هـ). ويُعرف بأبي اليمن، ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم، وصلى به التراويح بمقام المالكية، وحفظ مجموعة من المتون في الحديث والفقه وغيرهما، وعرض وسمع على المراغي وأجاز له الزين الزركشي وابن ناظر الصاحبة وابن الفرات وغيرهم. دخل القاهرة ودمشق وسمع في سنة 861هـ على العلم البلقيني، ثم رجع الى مكة المكرمة، ثم عاد الى القاهرة. توفي رحمه الله بدمشق مطعوناً (3).

(4) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويري المكي الشافعي (808-866هـ). ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، فسمع بها من الزين أبي بكر المراغي، ومن ابن الجزري الشمائل وغيرها، ومن ابن سلامة والتقي الفاسي وغيرهما. أجازت له عائشة ابنة ابن عبد الهادي وعبدالقادر الارموي، وابن طولوبغا وآخرون. وحدّث وسمع منه بعض الطلبة وأجاز في بعض الاستدعاءات، وولي حسبة مكة المكرمة وقتاً. لازم السخاوي في مجاورته بمكة كثيراً(4).

(5) أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد النويري، ابو بكر، شرف الدين ابي القاسم (..ـ 916هـ). خطيب الخطباء بالمسجد الحرام، المكي الشافعي. أخذ عن أبي الفتح المراغي، وسمع ثلاثيات البخاري على جدته لأمه أم الفضل خديجة، وتدعى سعادة بنت عبدالرحمن بن محمد بن فهد المكي، وعلى برهان الدين ابراهيم بن علي الزمزمي، وعلى اخيه المحب الزمزمي. توفي بمكة المكرمة(5).

(6) عبدالعزيز بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد النويري، المكي الشافعي (848هـ ـ ...). ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، فحفظ القرآن الكريم ومجموعة من المتون في الحديث والنحو والفقه وغيرها وعرضها. وأجاز له ابن حجر العسقلاني والعيني وابن الديري ومجير الدين ابن الذهبي والصالحي والرشيدي وابن الفرات والصفدي وسارة ابنة ابن جماعة وجماعة كثيرون. قدم القاهرة غير مرة وسمع بها من الشاوي والزكي المناوي وآخرين، ولازم السخاوي بمكة المكرمة وبالقاهرة في ألفية الحديث وشرحها وفي غير ذلك. ورحل الى الشام مرة بعد أخرى وأخذ فيها عن الزين خطاب وعن الجوجري في القاهرة. وفي مكة عن ابن عطيف والعلمي وعبد المحسن، واخذ فيها أيضاً عن غير واحد من الوافدين اليها، وأقام في المدينة المنورة أشهراً (6).

(7) علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد العزيز النويري، المكي المالكي (815ـ822هـ). ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، فحفظ القرآن الكريم ومجموعة من المتون في الحديث والقراءات والفقه المالكي واصول الفقه والنحو، وعرضها على التقي الفاسي وعلى الجمال الكازروني وأبي الحسن سبط الزبير ويوسف بن محمد الزرندي وابن سلامة وابن المرشدي والجمال الشيبي وغيرهم.

وتلا لأبي عمرو على الشيخ محمد الكيلاني والشوائطي، وتفقه بابي الطاهر المراكشي والبساطي، وأذن له في الإفتاء والتدريس، ولازم السخاوي مدة وقرأ عليه جملة من الفقه قراءة تحقيق وتدقيق وإيراد أسئلة. وأخذ العربية عن الجلال المرشدي والشمس بن حامد الصعدي والقاياتي والشمني، وعنه أخذ في اصول الفقه وقرأ عليه شرح نخبه الفكر لوالده، وأذن له في الإقراء، وقرأ شرح الشواهد في النحو للعيني على العيني (المصنف) قراءة بحث وتحقيق وفحص عن كل ما فيه من التدقيق بحيث صار ممن يؤخذ عنه هذا الكتاب وممن يتصدى الى إقرائه بلا ارتياب، ثم اذن له ذلك. وأخذ أصول الفقه عن أبي القاسم النويري وعن إمام الكاملية والتقي الحصني، والمعاني والبيان عن النويري، وقرأ الحديث رواية ودراية عن ابن حجر العسقلاني، وسمع عليه جملة وأذن له في الإقراء، وبالغ العسقلاني في وصفه حتى كتب له (مفخر أهل عصره في مصره) وكان كثير الميل إليه، ونقل عنه في حوادث تاريخه. قرأ على أبي الفتح المراغي الكثير وعلى والده، والمقريزي والزين الزركشي والمحب بن نصر الله الحنبلي وغيرهم. ناب في القضاء عن ابن عبد الله النويري سنة 840هـ، ثم عن والده سنة 843هـ، وولي تدريس الحديث بالمنصورية بمكة المكرمة، وباشر الإمام بمقام المالكية نيابة مدة عشر سنين، ثم ترك ثم عاد وتصدى للإقراء. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(7).


(1) السخاوي، محمد بن عبد الرحمن. الضوء اللامع، جـ11، ص 81.

(2) المصدر السابق، جـ11، ص 87.

(3) المصدر السابق، جـ11، ص 90. وكذلك، ابن فهد، عمر، اتحاف الورى، جـ 4، ص 90.

(4) المصدر السابق، جـ2، ص 84. وكذلك ابن فهد، مصدر سابق، جـ4، ص 434.

(5) ابن العماد، عبدالحي. شذرات الذهب، جـ 8، ص 74. وكذلك الغزي، نجم الدين. الكواكب السائرة، جـ1، ص 126.

(6) السخاوي، مصدر سابق، جـ4، ص 213.

(7) المصدر السابق، جـ 6، ص 12-13. وكذلك ابن العماد، مصدر سابق، جـ 7، ص 335.

الصفحة السابقة