وجـوه حجازيـة

سراج بن محمد نور بن عبد الغني ششة

ولد بمكة المكرمة عام 1317هـ، والتحق بالمدرسة الصولتية وتخرج منها ولازم علماء المسجد الحرام في عصره. أخذ عن: الشيخ محمد سعيد، والشيخ عبدالرحمن دهان، والشيخ عيسى رواس، والشيخ سالم شفي، والشيخ عبدالله القاري، والشيخ عبدالله غازي، والشيخ أحمد بن عبدالله ناظرين وآخرين، وأجازوه بالتدريس بالمسجد الحرام، فتصدر وأصبح أحد علماء المسجد الحرام، وكانت حلقة درسه في حصوة باب العمرة.

كان المسجد الحرام مكتظاً بحلقات دروس علمائه، فعلى يسار حلقة الشيخ سراج كانت حلقة واعظ الحرم الشيخ إبراهيم عرب، وعلى يمينه حلقات كل من الشيخ حامد القاري والشيخ عثمان بشناق، ومن ورائه حلقات كل من الشيخ عبد الحميد الحديدي، والشيخ عبد الله حدادي، والشيخ صالح سعيد اليماني، والشيخ حسن سعيد اليماني.

استفاد منه عدد كبير من الطلاب وأخذوا عنه، ومنهم من تولى مناصب حكومية في مختلف أجهزتها. عمل مدرساً بالمدرسة الصولتية، وعضواً في أمانة العاصمة، وعضواً في هيئة التمييز لشعبة الحقوق والأوقاف بإدارة عين زبيدة، وعيّن عضواً بمجلس الشورى لمدة ثلاثة عشر عاماً، أُحيل بعدها الى التقاعد. توفي رحمه الله بمكة المكرمة عام 1390هـ (1).

سالم بن عبد الحميد بن عبداللطيف شفي

ولد بمكة المكرمة عام 1306هـ ونشأ بها، وأخذ عن الشيخ أسعد بن أحمد دهان، وأخيه الشيخ عبد الرحمن دهان، والشيخ عبدالقادر صابر، والشيخ أكبر الأفغاني، والشيخ عبدالرحمن الهندي، والشيخ مشتاق أحمد الكانفوري، والشيخ محمد المرزوقي وغيرهم. وتلقى عن غيرهم من علماء المسجد الحرام الذين لازم حلقات دروسهم.

تخرج من المدرسة الصولتية سنة 1330هـ، وعمل مدرساً بها، ثم بالمدرسة الراقية ومدرسة الفلاح بمكة المكرمة. أُجيز للتدريس بالمسجد الحرام فتصدر له وعقد حلقة درسه في الحصوة التي أمام باب المحكمة. عُين رئيساً للمحكمة المستعجلة في عهد الشريف حسين، وعين قاضياً بالمحكمة الشرعية بمكة في العهد السعودي، ثم وكيلاً لرئيسها. توفي رحمه الله بمكة سنة 1373هـ (2).

حمزة محمد نور شحاتة

أديبٌ ولد بمكة عام 1328هـ، ونشأ بجدّة والتحق بمدرس الفلاح ومنها تخرّج. سافر الى الهند موظفاً ببيت زينل التجاري، وأقام بها عدّة سنوات ثم عاد الى جدّة. تقلّب في عدّة وظائف أهلية وحكومية، وكان أديباً وشاعراً. توفي رحمه الله بالقاهرة عام 1390هـ ، ونقل جثمانه الى مكة المكرمة ودفن بها.

معظم شعره سياسي وغير مطبوع، وله: الى ابنتي شيرين، وهو كتاب يضم ستين رسالة كتبها الى كبرى بناته. وله أيضاً: شجون لا تنتهي، ورفات عقل، وحمار حمزة شحاتة، والرجولة عماد الخلق الفاضل، وصدى الصمت(3).


(1) ابن دهيش، عبد اللطيف. المكتبات الخاصة بمكة المكرمة، ص 30؛ باسلامة، محمد أبو بكر. في حياتهم، صحية البلاد، العدد 8658، 16/1/1408هـ، ص 13؛ آل فايز، نور الإسلام بن جعفر. صحيفة المدينة، 8/3/1414هـ، ص 9.

(2) غازي، عبدالله بن محمد. نثر الدرر بتذييل نظم الدرر، ص 33؛ وعبدالجبار، عمر. سير وتراجم، ص 113؛ وأبو سلامة، محمد ابو بكر، في حياتهم، صحيفة البلاد، العدد 5783، في 1/6/1404هـ، ص 10-11.

(3) كيفي، إبراهيم أحمد. مكة المكرمة، رقم 19 من سلسلة هذه بلادنا، ص 266؛ وانظر الساسي، عمر الطيب، الموجز في تاريخ الأدب العربي السعودي، ص 86؛ والمغربي، محمد علي. أعلام الحجاز، جـ 2، ص 146؛ وأمين، بكري شيخ. الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية، ص 212؛ وابن سلم، أحمد سعيد، موسوعة الأدباء والكتاب، جـ 2، ص 109؛ ومعجم الكتاب والمؤلفين، جـ1، ط 2، ص 83، وفيه وفاته كانت سنة 1393هـ. وجـ 1، ط 1، وفيه تاريخ وفاته 1391هـ.

الصفحة السابقة