وجـوه حجازيـة

(1) عباس صدقة بن عبدالجبار (1319 ـ 1388هـ)

تخرج من المدرسة الصولتية على يد نخبة من العلماء البارزين فيها، وكان ذلك في عهد الحكومة الهاشمية (الأشراف). كان أحد مدرسي المسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز، وكان إماماً بالمسجد الحرام الى جانب قيامه بالتدريس فيه. عمل مديراً لمدرسة الفائزين بمكة المكرمة، ومفتشاً عاماً بالمسجد الحرام، وكان منزله ملتقى للعلماء والشيوخ.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له بعض الكتابات في الفقه وأصول الدين والعقدية(1).

(2) حسن بن عبدالقادر طيب الحنفي المكي (1255 ـ 1310هـ)

أحد كبار علماء الأحناف بمكة المكرمة في عصره. ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم، وبعضاً من المتون حتى بلغ النهاية في المنطوق منها والمفهوم. وقرأ على شيخ العلماء الشيخ جمال في التفسير والحديث والفقه والأصلين والعربية. وقرأ على السيد محمد الكتبي الكبير، ولازم الشيخ رحمة الله الهندي وقرأ عليه في المنطق والمعاني والبيان والأصلين والتفسير والفقه والحديث وغير ذلك.

أُذن له في التدريس بالمسجد الحرام فتصدر للتدريس والإفادة، وكان فصيحاً ذا تقدير حسن. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له: شرح على منظومة بدء الأمالي، شرح على الأجرومية في النحو، شرح على الرسالة الجامعة، النوادر الغربية والنكات الظريفة، ورسائل في الفقه(2).

(3) علي بن فالح بن محمد بن فالح ظاهر الظاهري (1295 ـ 1364هـ)

هو أبو الحسن نور الدين المدني، ثم المكي. اعتنى به والده فنشأ على حب العلم والتنافس في تحصيله فحفظ القرآن الكريم وجوّده، وحفظ مجموعة من المتون في النحو والفقه المالكي وغيرهما، وقرأ على والده في الفقه المالكي والحديث والنحو والصرف، وحضر دروس المحدث السيد محمد بن جعفر الكتاني في الحديث والفقه المالكي وسمع منه. وقرأ الحديث وغيره على السيد علي بن ظاهر الوتري. كما سمع وروى بعناية والده عن عدة من المسندين الحجازيين ومن علماء الأمصار، فروى عن الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي والأديب عبدالجليل بن عبدالسلام برادة، وعثمان بن عبدالسلام الداغستاني، والسيد عمر بن أبي شطا، والسيد حسين بن محمد الحبشي با علوي. ومن أهل الشام يوسف بن إسماعيل النبهاني، وكامل بن أحمد الهبراوي الحلبي، وعبدالله بن درويش السكري، وأبي النصر الخطيب الدمشقي، وبدر الدين البيباني. ومن أهل مصر أبو الفضل الجيزاوي، والشهاب أحمد بن نصر العدوي.

رحل الى استانبول وأخذ هناك عن السيد المكي بن عزوز التونسي، وابي الهدى الصيادي الرفاعي، ومحمد ظافر المالكي، وغيرهم. وبعد وفاة والده انتقل الى مكة المكرمة وسكن بمحلة جرول واشتغل بنسخ الكتب لعدد من علماء الحرمين الشريفين، ودّرس بمنزله وبالمسجد الحرام الحديث، حيث قرأ عليه طلبة العلم الكتب الستة في منزله، وأحياناً كان يدرّس النحو وبعض كتب الفقه المالكي. كان صاحب خلق حسن وتواضع جم. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(3).


(1) حلمي، محمد. خواطر من ذكرياتي، ص26.

(2) مرداد ابو الخير، عبدالله. مختصر نشر النور والزهر، ص 166؛ وانظر عبدالجبار، عمر. سير وتراجم، ص 110 ـ الحاشية؛ وانظر غازي، عبدالله بن محمد. نظم الدرر، ص 174.

(3) أبو سليمان، محمود سعيد. تشنيف الأسماع، ص 419؛ وانظر الفاداني، محمد ياسين. قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين، جـ2، ص 394.

الصفحة السابقة