وجـوه حجازيـة

(1) محمد عبدالباري رضوان (1295 ـ 1358هـ)

ولد بالمدينة المنورة، واعتنى به والده فحفظ على يده القرآن الكريم وطلب العلم على يديه، فقرأ عليه الكتب الستة وموطأ مالك والفقه والتفسير واللغة والأصول وأجازه بمروياته. كما قرأ على السيد حسين الحبشي محمد علوي وسمع منه وأجازه بجميع مروياته من منقول ومعقول وفروع وأصول، وأيضاً أخذ عن الشيخ محمد سليمان حسب الله وحضر جميع دروسه التي كان يلقيها بالمدينة المنورة في كل سنة، وسمع منه الحديث المسلسل بالأولية، وأجازه بجميع مروياته الشيخ عبدالله السكري الركابي، وتصدى للتدريس بالمسجد النبوي.

كانت دروسه في الفقه الشافعي والحديث. قدم مكة المكرمة سنة 1335هـ وجاور بها. أختير عضواً برئاسة القضاء، فاعتذر وسافر الى الهند، ثم عاد الى مكة المكرمة ولازم المسجد الحرام لعبادة الله. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(1).

(2) عيسى بن محمد رواس (1295 ـ 1365هـ)

ولد بمكة المكرمة، والتحق بالمدرسة الصولتية، حيث تلقى فيها علومه وتخرج منها. أخذ عن علماء المسجد الحرام، ومن بينهم الشيخ عبدالرحمن دهان، حيث لازم حضور دروسه وحفظ القرآن الكريم ومجموعة من المتون واستظهر شروحها وحواشيها. جدّ واجتهد حتى أصبح أحد علماء مكة المكرمة وأحد المدرسين بمدرستي الصولتية والفلاح بمكة المكرمة.

لازم التدريس بالمسجد الحرام، وأخذ عنه عدد كبير من العلماء، منهم: الشيخ محمد مرداد، والشيخ محمد دهان، والسيد علوي مالكي، والسيد محمد كتبي، والشيخ محمد نور سيف وغيرهم. كان رحمه الله متواضعاً، حيث اشتهر بذلك بين طلابه. كما اشتهر باخلاصه في التعليم وحرصه على نفع طلابه. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).

(3) أحمد بن حسن زهر الليالي (1305 ـ 1368هـ)

ولد بمكة المكرمة ونشأ به، وحفظ القرآن الكريم على الشيخ عبدالله حمدوه. سافر الى مصر سنة 1324هـ، وأخذ القراءات والنحو عن الشيخ وهبه سرور، عاد بعدها الى مكة المكرمة فقرأ النحو على الشيخ عبدالله أبي الخير ودرّس بالمدرسة الراقية الهاشمية. ثم سافر الى مصر مرة أخرى، وأقام بالأزهر، ثم رحل منه الى الهند، فأقام في التعليم في مدرسة تعليم الدين برايفون، ثم رجع الى مكة المكرمة ودرّس في المدارس الأميرية، فمديراً للمدرسة المحمدية، فالمدرسة الخالدية سنة 1358هـ. أخذ عنه أبو بكر بن أحمد بن حسين الحبشي وأجازه سنة 1368هـ(3).


(1) عمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص 289. ومحمود سعيد أبو سليمان، تشنيف الأسماع، ص 362.

(2) عمر عبد الجبار، سير وتراجم، ص 215. وعبدالوهاب ابو سليمان، في الجواهر الثمينة في بيان أدلة عالم المدينة، ص 34. وانظر محمد أبو بكر باسلامة، جريدة البلاد، 16/9/1407هـ.

(3) أبو بكر بن أحمد بن حسين الحبشي، الدليل المشير الى فلك أسانيد الإتصال بالحبيب البشير، ص26.

الصفحة السابقة