وجـوه حجازيـة

(1)يحي بن محمد بن جعفر بن سعد الله مؤذن (1200 ـ 1260هـ)

ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وقرأ على جماعة من شيوخ مكة، كالشيخ عبدالحفيظ عجيمي والشيخ عمر عبدالرسول والشيخ محمد صالح ريس وغيرهم. برع في النحو والمنطق والمعاني والبيان والفلك والفقه والأدب ونظم الشعر، وأجاز له مشايخه بالتدريس فدرّس بالمسجد الحرام وأفاد، وباشر الآذان في حياة والده لمدة سنتين في شبابه، وتولى الخطابة، ثم ترك الأذان. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له: حاشية على شرح المنسك الصغير للملا علي القاري؛ شرح على قصيدة ابن الوردي؛ شرح على جواهر لباب المناسك؛ كتاب مشكاة مصباح الدليل في مخلوقات الملك الجليل؛ درة صدفة التحابير في قسمة العقار والدراهم والدنانير؛ شرح متن نور الإبصار للشرنبلالي؛ حاشية على متن الأبصار؛ رسائل عديدة؛ ديوان شعر؛ شرح على الأجرومية في النحو؛ الشهب المحرقات فيمن ينكر الكرامات؛ مجموع خطب منابر وأنكحة؛ مناقب السيدة آمنة والدة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ مناقب السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها؛ مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه(1).

(2)حمزة يوسف طالب الصيرفي (1325 ـ 1393هـ)

ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وحرص والده على تعليمه هو وإخوته علوم الشريعة واللغة العربية وحفظ القرآن الكريم، كما حرص والدهم على أداء الصلوات الخمس جماعة في المسجد الحرام. تلقى تعليمه الإبتدائي في الكتاتيب العثمانية بمكة المكرمة، ثم لازم حضور حلقات علماء المسجد الحرام ومنهم الشيخ أمين حجازي، والشيخ أمين فودة، والشيخ عبدالرزاق حمزة، فدرّس علوم الشريعة واللغة العربية، وتخصص في علم الفرائض والمواريث لدى الشيخ أمين فودة، والشيخ عبدالرزاق حمزة، وتضلع في هذا العلم الجليل في مكة المكرمة. ورث عن أبيه مهنة الصيرفة، واكتسب خبرة واسعة فيها وفي التجارة وأصبح له صيت في ذلك. ومع هذه المهنة فإنه لم ينقطع عن طلب العلم وحضور حلقات علماء المسجد الحرام والقراءة والإطلاع، وتطبيق ما تعلمه في حياته العملية، وكان محباً للعلم ومجالساً للعلماء، فكان من جلسائه واصدقائه الشيخ عبدالمهيمن أبي السمح إمام المسجد الحرام، والشيخ محمد نور الجماوي أستاذ العلوم الدينية في دار الحديث المكية، والشيخ عبدالله الخليفي، إمام وخطيب المسجدر الحرام أيضاً، وكثير من علماء المسجد الحرام والأعيان. كان مرجعاً في علم الفرائض وفي القضايا الفقهية. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).

(3) عبدالمطلب بن غالب بن مساعد الحسني (1209 ـ 1303هـ)

من أمراء مكة المكرمة.

ولد بها، وولي إمارتها سنة 1243هـ، ولكنه عزل عنها بعد خمسة أشهر، فتوجّه الى المشرق ثم الى الأستانة (اسطمبول) فأقام فيها الى سنة 1267هـ، وأعيد الى إمارة مكة المكرمة فاستمر بها الى سنة 1272هـ، فوقعت فتنة كان سببها منع بيع الرقيق، فما كان من حكومة الخلافة إلا أن عزلته، فقصد ـ مرة أخرى ـ الآستانة، ومكث فيها الى سنة 1297هـ، حيث أعيد مرة أخرى الى الإمارة واستمر فيها الى سنة 1299هـ، حيث فصل مرة أخرى بعد أن وليها ثلاث مرات مجموع مدتها ثمان سنوات(3).


(1) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 510. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 153. محمد الحبيب الهيلة، التاريخ والمؤرخون بمكة من القرن الثالث الهجري الى القرن الثالث عشر الهجري، ص 414. أحمد زيني دحلان، رسالة في آثار مكة، ملحقة بسالنامة بالعربي، ص 150، 199.

(2) زهير محمد جميل كتبي، رجال من مكة المكرمة، جـ 5، ص 271.

(3) خير الدين الزركلي، الأعلام، جـ 4، ص 298. وأحمد زيني دحلان، خلاصة الكلام، ص 329، وإبراهيم باشا رفعت، مرآة الحرمين، جـ1، ص 366. وانظر ايضاً الأنساب والأسر الحاكمة، ص 34.

الصفحة السابقة