وجـوه حجازيـة

(1) ابن زِهيْر (... -  1310هـ)

هو حسن بن محمد المالكي المكّي، الشهير بابن زِهيْر (بكسر الزاء والهاء).

ولد بمكة ونشأ فيها. حفظ القرآن الكريم وأتقن علم القراءات والتجويد، وحفظ كثيراً من المتون. وأخذ عن جماعة من علماء المسجد الحرام، منهم السيد أحمد دحلان، والشيخ عبدالقادر مشّاط المالكي وبه تفقّه. وأذنوا له بالتدريس في المسجد الحرام. وقد أجيز وتخرج على يديه جماعة من طلاب العلم.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة(1).

(2) عبدالله البصري (1048  -  1134هـ)

هو عبدالله بن سالم بن محمد بن سالم بن عيسى البصري المكّي. عمدة المحققين، وخاتمة المحدّثين. ولد بمكة المكرمة، ونشأ بالبصرة، ثم عاد الى مكة وطلب العلم، وتأهل له، فحفظ القرآن الكريم، وأخذ عن علي بن الجمال، وعبدالله بن سعيد باقشير، وعيسى الجعفري الثعالبي، ومحمد بن محمد بن سليمان، ومحمد بن علاء البابلي، وشهاب الدين البشبيشي، ويحي الشاوي، وعلي بن عبدالقادر الطبري، وإبراهيم بن حسن الكوراني، ومحدّث الشام محمد بن علي الكاملي، وشمس الدين محمد الشرنبابلي وغيرهم.

جمع في علم الحديث بين الرواية والدراية، وقرأ في المسجد الحرام البخاري ومسلم والسنن الأربع، وقرأ مسند الإمام أحمد جميعه في الروضة الشريفة، وقرأ البخاري كاملاً مرتين في جوف الكعبة، وفي الروضة الشريفة، وأخذ عنه من أهل الحرمين والشام واليمن وغيرهم كثيرون، وحدّث عنه من علماء عصره كثيرون أيضاً. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له عدّة رسائل في ختم البخاري وفي ختم صحيح مسلم والترمذي وأبي دواد والنسائي وابن ماجة والموطأ، وله: الضياء الساري على صحيح البخاري؛ الإمداد بمعرفة علو الإسناد (جمعه ولده)، ورسالة في الأحاديث النبوية(2).

(3) عمر البقاعي (1245 - 1313هـ)

هو عمر بن بركات بن أحمد الشامي البقاعي الأزهري، المكّي الشافعي. ولد في البقاع، ونشأ في قرية بعلول، وارتحل الى دمشق، وقرأ فيها بعضاً من العلوم، ثم انتقل الى مصر والتحق بالأزهر، وقرأ على علمائه، منهم الشيخ إبراهيم الباجوري، والشيخ السقا، والشيخ الدمنهوري، والشيخ مصطفى المبلّط وغيرهم، ومكث في مصر للدراسة في الأزهر خمسة عشر عاماً، ثم قدم مكة المكرمة سنة 1276هـ، وابتدأ فيها قراءة دروسه، وأقام فيها مشتغلاً بالدرس والتدريس والإفادة، حتى توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له: شرح العدة في الفقه؛ ورسالة في علم البيان(3).


(1) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 164. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 175.

(2) عبدالله مرداد أبو الخير، ص 290؛ وعبدالرحمن الجبرتي، عجائب الآثار في التراجم والأخبار، جـ1، ص 209؛ وعبدالحي الكتاني، فهرس الفهارس، جـ1، ص 193؛ وخير الدين الزركلي، الأعلام، جـ4، ص 219؛ وإسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين، جـ1، ص 480؛ وعبدالواسع الواسعي، الدر الفريد، ص 121؛ وعمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ6، ص 56؛ ويوسف إليان سركيس، معجم المطبوعات العربية والمعربة، ص 1295؛ ومحمد الحبيب الهيلة، التاريخ والمؤرخون بمكة، ص 388؛ وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 90.

(3) عمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص196 (حاشية)؛ عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 474؛ وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 195.

الصفحة السابقة