وجـوه حجازيـة

(1) عبدالحميد فردوس (1275هـ - 1352هـ)

هو عبدالحميد بن محمد بن عبدالغني فردوس الحنفي المكي. ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها، وقرأ القرآن الكريم واشتغل بطلب العلم على مشايخها العظام. لازم الشيخ أحمد أبو الخير مرداد، وتخرج عليه في الفقه، وقرأ عليه مجموعة كتب في الفقه الحنفي والفرائض والحساب والنحو. وقرأ على السيد أحمد دحلان النحو والمنطق والمعاني والبيان والحديث والتفسير وأصول الحديث وأصول الفقه وغيرذلك. وقرأ على السيد سالم العطاس وعلى الشيخ محمد البسيوني في النحو والصرف والمنطق. وقرأ على السيد محمد كتبي في الفقه الحنفي، وعلى الشيخ أحمد أمين بيت المال في الفقه والعروض والنحو.

وقد أجازه أساتذته وأذنوا له بالتدريس، فتصدر للتدريس بالمسجد الحرام، فدرّس وأفتى، وقام برحلة الى الشام والقدس والأستانة، واجتمع بكثير من العلماء، منهم السيد محمد طاهر الحسيني مفتي القدس، والشيخ أبو الهدى الرفاعي. كما قام برحلة الى اليمن، واجتمع بالسيد داود بن حجر المعمر، ثم قام برحلة الى الهند وجاوا واجتمع بأفاضل علمائها، واستفاد من تلك الرحلات وقويت معلوماته. وأخذ المسلسل عن السيد داود بن حجر الزبيدي والشيخ عابد سندي.

عمل غير مرة مصححاً بالمطبعة الأميرية بمكة المكرمة. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(1).

(2) محمد كتبي (1202 هـ - 1281هـ)

محمد حسين كتبي الحنفي. نزيل مكة المكرمة ومفتيها. قدم مكة المكرمة في سنة 1255هـ، وجاور بها. طلب العلم ببلده فأخذه عن السيد أحمد الطحطاوي وبه تخرج، وأخذ الحديث عن الشيخ محمد الأمير الكبير، وأجازه مشايخه. تصدّى للتدريس بالمسجد الحرام، وتولّى الإفتاء بمكة المكرمة. وكان عالماً محققاً ورعاً صالحاً زاهداً مدققاً. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له: فتاوي جردها وجمعها ابنه محمد؛ حاشية على كتاب الوقف من البحر؛ حاشية على شرح العيني على الكنز (لم يكملها)، شرح على نظم الكنز(2).

(3) عبدالغني النابلسي (1262هـ - 1317هـ)

عبدالغني بن ياسين اللبدي النابلسي، فقيه، توفي بمكة المكرمة.

له: حاشية على شرح دليل الطالب؛ قال الشطي عنه في مختصر طبقات الحنابلة: كتب إلينا الأستاذ الشيخ يوسف القدومي من فضلاء نابلس فقال: هو عالم جليل، وفاضل نبيل، طلب العلم في مصر، وكان جل انتفاعه على العلامة الشيخ يوسف البرقاوي شيخ رواق الحنابلة بالجامع الأزهر. ثم حج وجاور بمكة المكرمة سنين عديدة، وصار مدرّساً بحرمها الشريف، وألف حاشية على شرح الدليل تدل على فضله وسعة اطلاعه. كان تقياً نقياً مهيباً حسن الهيئة، ولم يزل مجاوراً مقبلاً على شأنه حتى توفي رحمه الله بمكة المكرمة سنة 1317هـ(3).


(1) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 236. وعمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص 154. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 193.

(2) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 475، وعمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص 240 حاشية، وفيه وفاته سنة 1280هـ.

(3) عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ5، ص 277. وجميل الشطي، مختصر طبقات الحنابلة، ص 178.

الصفحة السابقة