وجـوه حجازيـة

محمد علي المالكي (1287 ـ 1368هـ)

محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وتوفي والده وهو في الخامسة من عمره، فكفله أخوه الشيخ محمد بن حسين مفتي المالكية فربّاه وأحسن تربيته.

قرأ القرآن الكريم وجوّده، ولازم أخاه الشيخ عابد مفتي المالكية، وأخذ عنه شتى العلوم الدينية والعربية، كما أخذ الفقه الشافعي عن السيد بكري شطا، وقرأ على غيرهما.

وكان رحمه الله حريصاً على الإستفادة من أوقاته وقضائها في مطالعة الكتب، وتلقى التفسير عن الشيخ عبدالحق الإله أبادي، وأجازه في التفسير والفقه الحنفي.

كما سمع محمد علي بن حسين المالكي في الحديث عن الشيخ محمد أبي الخضير بن إبراهيم بن إبراهيم الدمياطي. وقرأ صحيح البخاري والفقه الحنبلي على الشيخ عبدالقدوس النابلسي، وأجازه بروايته، كما أجازه السيد عبدالحي الكتاني في الحديث المسلسل.

تضلع رحمه الله في العلوم النقلية والعقلية، ودرّس بالمسجد الحرام. واشتهر رحمه الله بلقب سيبويه زمانه، وسكاكي أوانه، لتضلعه في علوم اللغة العربية. وكان رحمه الله قد درّس بدار العلوم الدينية وتخرّج على يديه عد كبير من طلبة العلم.

قام برحلة الى أندونيسيا (سومطرة) سنة 1343هـ ثم رجع الى مكة المكرمة وواصل تدريسه بالمسجد الحرام. وفي سنة 1345هـ قام برحلة الى أندونيسيا أيضاً، ومرّ في طريقه بملايا (ماليزيا) وقابل السلطان إسكندر شاه بن السلطان إدريس، فأكرمه وشمله بعطفه تقديراً لعلمه ومكانته، ثم أطلعه على عدد من مجلة الشبان المسلمين التي كانت تصدر من القاهرة، وفيها مقال بجواز زواج المسلمة بالكافر، فألف رحمه الله رسالة يحذر فيها المسلمين من زواج المسلمة بالكافر، أورد فيها من الآيات والأحاديث ما دحض به افتراءات الملحدين.

مارس الإفتاء في حياة أخيه الشيخ عابد حوالي 1315هـ حتى توفي أخوه سنة 1340 هـ، فقام بمهمة الإفتاء أحسن قيام، لا تأخذه في الحق لومة لائم. وتعيّن في عهد الحكومة العثمانية عضواً بمجلس التمييز، ورئاسة مجلس التعزيرات. وفي العهد الهاشمي أُسندت اليه وكالة المعارف وعضوية مجلس الشيوخ. وفي العهد السعودي عيّن عضواً برئاسة القضاء.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له: فرائد النحو الوسيمة في شرح الدرة اليتيمة؛

تدريب الطلاب في قواعد الإعراب (جزءان)؛

تقريرات على شرح الخضري على ألفية ابن مالك؛

تقريرات على شرح جمع الجوامع في النحو؛

حواشي وتقريرات على كتاب العقد الفريد في علم الوضع؛

تحفة الخلاّن ـ حاشية تهذيب البيان؛

الحواشي النقية على كتاب البلاغة؛

تقريرات على شرح المحلّى لجمع الجوامع في أصول الفقه؛

حاشية على كتاب التلطف ـ شرح التعرف في علم الأصول؛

تهذيب الفروق في أصول الفقه؛

القواعد السنية في الأسرار الفقهية؛

الحواشي السنيّة على قوانين ابن حزي المالكي؛

حواشي على الأشباه والنظائر في الفروع الفقهية للسيوطي؛

إنارة الدجى ـ شرح نظم سفينة النجا؛

فتاوى النوازل العصرية؛

شمس الأشراف في حكم التعامل بالأوراق؛

انتصار الإعتصام بمعتمد كل مذهب من مذاهب الأئمة الأعلام؛

ردع الجهلة وأهل الغرة في إلإتباع من يرد المطلقة ثلاثاً في مرة؛

أنوار الشروق في أحكام الصندوق؛

توضيح أحسن ما يقتفى به في تحليل البتوتة يكتفى؛

التنقيح لحكم التلقيح؛

طوالع الهدى والفضل بتحذير المسلمين عن الإعلام لوقت الصلاة بضرب الناقوس والطبل؛

فصول البدائع في رد ما أورده على الهدي المنازع؛

إظهار الحق المبين في الرد على من أجاز المصحف بدون طهارة؛

المقال في رد سنيّة الصلاة بالنعال؛

القواطع البرهانية في بيان إفك غلام أحمد وأتباعه القاديانية؛

الكياسة في علم الفراسة؛

رسالة في تحذير المسلمين من لبس البرانيط وزي الكافرين وتحريم زواج المسلمة بالكافر(1).


(1) عمر عبدالجبار، سير وتراجم، ص 260. عبدالله بن محمد غازي، نثر الدرر بتذييل نظم الدرر، ص 44. خير الدين الزركلي، الأعلام، جـ 7، ص 197. عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ 10، ص 318. محمد ياسين فاداني، المسلك الجلي في أسانيد محمد علي، ص 129. محمد ياسين فاداني، فيض المبدي بإجازة محمد عوض منقش الزبيدي، ص 62. محمد أبو بكر باسلامة، في حياتهم، البلاد، العدد 7498، في 22/2/1404هـ، ص11. مجلة المنهل جـ8، ص 355. أحمد سعيد ابن سلم، موسوعة الأدباء والكتاب، جـ 3، ص 152.

الصفحة السابقة