وجـوه حجازيـة

(1) حافظ بن أحمد بن علي الحكيمي (1342 - 1377هـ)

حافظ بن أحمد بن علي الحكيمي. أديب من علماء جيزان. ولد في قرية السلام التابعة لمدينة المضايا جنوبي جيزان؛ ولما بلغ السادسة عشرة من عمره بدأ بطلب العلم، وهو يواصل رعي الغنم. ثم تفرّغ للدراسة، وتولّى النيابة في إدارة مدارس التعليم بسامطة، ثم عُيّن مديراً للمعهد العلمي، واستمر الى أن توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له: اللؤلؤ المكنون في أحوال السنّة والمتون؛ النور الفائض في علم الفرائض؛ الجوهرة الفريدة في العقيدة؛ سلم الأصول الى علم الأصول (أرجوزة)؛ معارج القبول في شرح الأرجوزة(1).

(2) محمد بن حمزة (1308- 1392هـ)

محمد بن عبدالرزاق بن حمزة المصري، ثم المكّي. عالم فاضل. والمدرس بالمسجد الحرام، وبدار الحديث بمكة المكرمة.

ولد بقرية كفر الشيخ عامر القليوبية بمصر. حفظ القرآن الكريم ومجموعة من مبادئ العلوم كالحساب والخط والإملاء، والتحق بالمدرسة الإبتدائية الأميرية، ثم ذهب الى الأزهر لطلب العلم، فمكث فيه خمس سنين وأخذ عن علمائه في أثنائها: النحو والصرف والفقه والمعاني والبيان. قرأ على الشيخ مصطفى القاياني في العربية وغيرها، وثابر على القراءة والمطالعة في العقائد، وكان يتردد على دار الكتب المصرية للمطالعة لشتى العلوم، ثم تحوّل الى دار الدعوة والإرشاد التي أنشأها السيد محمد رشيد رضا فقرأ فيها ما كان مقرراً من العلوم، ثم لازم السيد محمد رشيد رضا وصار معاوناً له في تصحيح ما يطبع في مطبعة المنار من الكتب العلمية مع ملازمته في حضوره دروسه، ولازم الشيخ عبدالظاهر أبي السمح، ووجهه هذا الأخير الى قراءة كتب ابن تيمية.

في سنة 1344هـ قد مكة المكرمة للحج والتقى بالملك عبدالعزيز برفقة محمد رشيد رضا والشيخ عبد الظاهر أبي السمح وغيرهما، ثم عاد الى القاهرة، وتأهب الى العودة الى مكة المكرمة فوصلها في سنة 1345هـ، وتعيّن مدرساً بالمسجد الحرام والمعهد السعودي، والتقى بالشيخ عبيدالله السندي، أحد علماء الهند، فقرأ عليه مع غيره في الحديث في الكتب الستة والمصطلح وغيره، ثم انتقل الى المدينة المنورة خطيباً وإماماً لصلاة الصبح بالمسجد النبوي، ومدرّساً ووكيلاً لهيئة مراقبة الدروس فيه، ثم تحوّل الى مكة المكرمة في سنة 1348هـ مدرّساً بالمسجد الحرام والمعهد السعودي في الحديث وفي العقائد وأصول الحديث. وممن أخذ عنه فضيلة الشيخ عبدالله خياط في الحديث والعقائد. وتعيّن بدار الحديث التي شارك في تأسيسها.

توفي بمكة المكرمة. له: حول ترحيب الكوثري بنقد تأنيبه؛ رسالة الصلاة؛ الشواهد والنصوص من كتاب الأغلال على ما فيه من زيغ وكفر وضلال؛ ظلمات أبي ريّه في الرد على كتاب أضواء على السنّة؛ المقابلة بين الهدى والضلال(2).


(1) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 86

(2) خير الدين الزركلي، الأعلام، جـ 8، ص140. ومشاهير علماء نجد ص 514. وعبدالله بن محمد غازي، نثر الدرر، ص 65. وعبدالله عبدالغني خياط، شخصيات لها أثرها في نفسي، عكاظ، 12/4/1405هـ. ومحمد ياسين الفاداني، قرة العين في أسانيد شيوخي من الحرمين، جـ 2، ص445.

الصفحة السابقة