يا علي الدميني: إننا نستجيب


ناد علينا

واغتصب صمت النداء

كم في الفؤاد من الجراح

من السكون.. من التمرد

حين ينكفئ الرجاء

من فرث روحي... الدمع.. خذه

ومن دمي.. عرق النخيلِ

فإن تعثر..

خذ رحيق الأرض

أو خذ ما تشاء

فإذا الهزيمة كشرت عن نابها

ناد علينا واغتصب صمت النداء

* * *

قد أُنطق اليأس المجلجل

عند (مَنْ في فيه ماء)

فإذا استعار الصمت

من وتر النداءِ جديلةً

فترقبوا ..

أَعَلى مداد وريدنا

رقص البزاة ودندنوا

... عذب الغناء؟

* * *

كم في جراحك من جراح

فضحت هوانا المستباح

لستَ المغيّبُ سيدي

وأنا المغيّبُ خارج الأسوار

بين غياهب التجهيل

والأفق المزاح

* * *

ناد النداء هناك في مجد البقاء

في ''عليشة''.. في ''معاقلهم''

ولا تجزع إذا بح النداء

سترى بقايا من رجالٍ

تشبه الإنسان

تكشف عريها

جرياً للملمة الحطام

سترى بقايا من رجال تشبه الفرسان

تجمع نفسها هرباً

فمطمحها البقاء

أرهف ضميرك ..

حيث يبلغك النداء

ناد علينا

فهناك من يرجو النداء

ابراهيم ميرزا

30/5/2005

الصفحة السابقة