آل سعود: تمييز رياضي

نشرت صحيفة أوبزرفر اللندنية التي تصدر يوم الأحد من كل أسبوع عن (غارديان) مقالاً في عددها الصادر يوم 26 شباط (فبراير) الماضي حول الألعاب الأولمبية المقبلة التي تستضيفها لندن، وقالت إن الغضب يسود الأوساط الرياضية بسبب الحظر المفروض في السعودية على مشاركة النساء ضمن فرق المملكة.

وقالت الصحيفة إن وزيرة الألعاب الأولمبية البريطانية، تيسا جويل، عبّرت عن غضبها حيال تقارير تتهم السلطات السعودية بممارسة التمييز في الألعاب الرياضية ضد النساء ومخالفة “روح الحركة الأولمبية” عبر الإمتناع عن إشراك النساء في المنتخبات.

وأضافت الصحيفة أن الوزيرة اتهمت السعودية بـ (خرق روح الألمبياد بشكل واضح) وذلك على خلفية تقرير صدر مؤخراً لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، إتّهم الرياض بحرمان النساء من حق ممارسة الرياضة أو تعلم التربية البدنية في المدارس. وكان تقرير المنظمة المذكور قد سلّط الضوء على الطريقة التي يتم فيها إنكار حق النساء والبنات في الرياضة في المملكة السعودية.

ولحظ التقرير بأنه بالرغم من تعهدات السعودية بأن توفّر المزيد من الفرص الرياضية للنساء إلا أن الحكومة السعودية واصلت عن سابق عمد إنكار حق النساء والبنات في ممارسة التعليم الرياضي في المدارس ومازاولة الترفيه والمنافسة الرياضية بصورة عامة. ووفق مقابلات هاتفية مع نساء من السعودية، يقول التقرير بأنه بعد إقرار تعليم البنات في بدايات الستينيات من القرن الماضي، فإن الحكومة (لم تضف دروساً رياضة في منهج تعليم البنات).

وتلك النساء اللاتي يناضلن من أجل التغيير يواجهن معارضة في كل مرة. (فالمعارضون لرياضة النساء والبنات يضعون العراقيل، ويقدّمون النقاش العقيم حين تبدأ النساء بممارسة الرياض، بأنهن يرتدين ملابس غير محتشمة، ويضيعون أوقاتهم في أمور غير ضرورية خارج البيت، ويزيد من إحتمالات اختلاطهن بالرجال).

الصفحة السابقة