آل سعود يضغطون على الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات

في حمى الربيع العربي والتوتّرات المصاحبة لها على مستوى العلاقات بين الدول العربية، هناك من يتعمّد إغفال قضية فلسطين شعباً وأرضاً ومقدّسات. وقد كشفت الخلافات بين الأنظمة العربية عن الأزمة الأخلاقية والسياسية العميقة التي تحيط بالأنظمة، والتي بسببها يكشف بعض الأنظمة عن استعداده لنسيان بل وإسقاط القضية الفلسطينية من أجندته في سبيل التفرّغ للتآمر على خصمه العربي.

فقد ذكر موقع (المنار) الفلسطيني في 21 آذار (مارس) الماضي نقلاً عن مصادر فلسطينية وعربية مطلعة أن السعودية وقطر، وبعد اتصالات مع القيادة الاسرائيلية على مستويات عليا، تضغط على الفصائل والسلطة الفلسطينية بعدم توتير الاوضاع وتصعيدها والتعامل بـ (حكمة) مع ممارسات تل أبيب.

وقالت المصادر أن الرياض والدوحة، لا تريدان تصعيداً بين اسرائيل والمقاومة، حتى لا يؤثر ذلك سلباً على خططهما في سوريا، ومنعاً لاحراجهما أمام سقوط أعداد كبيرة من أبناء غزة على أيدي الاحتلال، حتى لا تتهما بالتآمر والتواطؤ ويكشف دورهما في تخريب الساحات العربية تهيئة لتمرير خطط اسرائيل وامريكا ضد الفلسطينيين وشعوب الامة العربية.

وأضافت المصادر،بحسب الموقع نفسه، أن السعودية وقطر وبايعاز إمريكي اسرائيلي قامتا مؤخراً بتكثيف ضغوطهما على القيادة الفلسطينية لحملها على استئناف المفاوضات بدون اشتراطات وبالشكل الذي تريده إسرائيل للابقاء على الهدوء في الساحة الفلسطينية ومنعاً لاشتعالهما مما يعرض مخططاتهما ضد سوريا للفشل.

الصفحة السابقة