بأمارة إيه يا معالي الوزير!

هذا عنوان مقال للدكتور حسن العجمي ينتقد فيه تصريحات وزير التخطيط والاقتصاد السعودي بخصوص الكذب في الإعلان عن نسبة تملك المساكن في السعودية، وقد نشر المقال في موقع (حدث) الالكتروني. كتب العجمي ناقداً:

وزير التخطيط والاقتصاد (فجأةً) وبِدون سبَبْ خَرَجَ عن صمتِه وليته لمْ يخرُج، لقد خَرَجَ يتكلَّم عن موضوعٍ لا ناقة له فيه ولا جمل، خرَجَ يتكلم عن موضوع تعرف حقيقته حتى قبائل التوتسي في راوندا!، يا معالي الوزير (لا تكون) بنيت تصريحك على دراسة أننا من أسعد شعوب الأرض؟! (أزعل منك). صرح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط: بأن 61% من العائلات السعودية يمتلكون سكناً، (لاحظوا) قال: العائلات السعودية ولم يقُل: المواطنون السعوديون! فعلاً حيلة المُفلِسين دائماً هي الخداع .

بأمارة إيه يا معالي الوزير 61% من المواطنين يمتلكون سكن؟: بأمارة البطالة المُتفشِّية! وإلَّا رواتبنا السخيفة! وإلَّا ألفين حافز! وإلَّا بأمارة حلْب المواطنين المُستمِر!، وإلَّا بأمارة شُح الأراضي! وإلَّا بأمارة الملايين الذين يقفون في (طابور) صندوق التنمية العقارية!.

الذي نعرفه يا معالي الوزير أنَّ وزارتكم تعكف حالياً على دراسة برنامج لمكافحة الفقر! (حسب تصريح سابق للوزير) مُمكن تفهِّمنا يا معالي الوزير كيف يُمكن لـ 61% من الشعب السعودي إمتلاك مسكن في ظل انتشار الفقر؟!، إلَّا إذا كُنت تعْتبِر أنَّ بيوت الصفيح والعُشَشْ وغُرف الطين مساكن تليق بالمواطنين السعوديين، ثُم سجَّلتها في إحصائيتك المزعومة على أنَّها فِلل فاخِرة (يا راجل خاف ربك)!. العذر الوحيد لمعالي الوزير هو أنَّ الرقم الحقيقي 16% فقرأه مقلُوباً فأصبحت 61%، (تصير ليش لأ)!.

أنا مستعد يا معالي الوزير أجيب لك ألف مواطن (يُقْسِمون) على المُصْحَف أنَّهُ ما سبق وأنْ سألهم أحدٌ: ساكنين في بيت مُلك وإلا في جُحر ضب؟!، يا معالي الوزير الله يستر عليك لا عاد تسمِّعنا كلام ما يدخل العقل ولا يتَّفِق مع واقعنا المرير (شُغلك اقتصاد وتخطيط مالك ومال السكن).

بمناسبة هذه الدراسة الوهمية أُحب أْنْ أزُف لكم الخبر الثاني خلال شهر: بعْدَ المِليار دولار الذي ذهب إلى مِصْر الشقيقة، المملكة تتبرع بما يزيد عن ثلاثة مليارات من الدولارات الخضراء للجمهورية اليمنية (معقولة؟!) إثناعشرَ ملياراً من الريالات السعودية تعبُر إلى اليمن الشقيق والشعب السعودي ذابحته البطالة والإيجارات المُرتفِعة وعِدة أزمات أخرى!. سؤال يطرح نفسُه (للأذكياء فقط): إذا كان قصدكم وجوب مساعدة الأشِقاء بالمِلْيارات (ليش) ما تساعدون جمهورية السودان؟!.

ختاماً: يا معالي الوزير، قُلْ لِمنْ أزْلَقُوك هذا المُنْزَلقْ: نحن الشباب السعوديُون الذين تطلُبون منَّا أنْ نموت على أسوار هذا الوطن نُطالِبكم بالوظائف المُحْتَرمة ونُطالِبُكُم باستِحقاقاتنا المشروعة تِجاه وطنِنا الَّذي يتَفجَّرُ نِفطاً وغازاً وذهباً وقدْ أخذ مِنَّا أكثر بكثيرٍ مِمَّا أعطانا، ثُمَّ قُلْ لهُم إنَّ (هذا الطلب لِمصْلَحتهِم) ثُمَّ قُلْ لهُم (أحشفاً وسوء كيلة؟!).انتهى كلام الدكتور العجمي

من جهة ثانية، دعا متخصص في الاقتصاد وتمويل الإسكان إلى ضرورة تطوير منتجات التمويل العقاري السكني في البنوك السعودية، للمساهمة في تسهيل تملك المواطنين للسكن، وسد الثغرات في قطاع الإسكان السعودي بما يصب في مصلحة طالبي السكن خاصة من فئة الشباب. وكشف الخبير العالمي المتخصص في الاقتصاد وتمويل الإسكان غيس فريمان، بحسب صحيفة (الشرق) الصادرة في الدمام بتاريخ 4 يونيو الجاري، عن أن نسبة ملكية المنازل بين المواطنين في السعودية هي الأقل مقارنةً بمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أن التكاليف الكبيرة التي يتطلبها الحصول على مسكن حاليا تعد من أبرز معوقات تملك المواطنين السعوديين للمساكن. وأكد على أهمية تطوير البنوك لحلول ومنتجات التمويل العقاري السكني وطرحها للمطورين العقاريين بهدف تطوير عقارات ومشروعات إسكانية تلبي احتياجات المواطنين السعوديين، مشيراً إلى أهمية تطوير قطاع الإسكان السعودي من خلال تفعيل أُطر الأنظمة العقارية، التي يجري تناولها في الوقت الحاضر من قبل وزارة الإسكان، وذلك من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية للإسكان.

الصفحة السابقة