الأميرة سارة بنت طلال تلجأ الى بريطانيا

ذكرت صحيفة (دايلي تلجراف) اللندنية في 7 يوليو الجاري أن الأميرة سارة بنت طلال بن عبد العزيز (38 عاما)، وهي حفيدة مؤسس المملكة، وشقيقة الأمير الوليد بن طلال، طلبت اللجوء السياسي للمملكة المتحدة بسبب ما اعتبرته (مخاوف من عودتها إلى الوطن). وسبق أن قامت شخصية سعودية اشتهرت باسم (مجتهد) على تويتر بالكشف عن احتمال طلب الأميرة سارة للجوء السياسي في بريطانيا، ملمحاً إلى دور كبير لشخصية في ديوان الملك، يتهمها بمكائد خطيرة وراء الضغط على الأميرة وطلبها اللجوء السياسي في بريطانيا، في إشارة الى مستشار الملك خالد التويجري.

وتشير الصحيفة الى أن الأميرة أوضحت للصحفيين هيو مايلز؛ ومانديك روبرت، رفضها العودة إلى السعودية، بعد أن استنفذت فرص البقاء القانونية في بريطانيا. وتتهم الأميرة سارة كبار المسؤولين السعوديين بالتآمر لخطفها وتهريبها إلى الرياض، بعد أن تعرّضت لـ (حملة اضطهاد مدبرة وماكرة)، حسب وصفها.

وتعيش الأميرة سارة حالياً في جناح فندقي من عدة غرف في فندق خمس نجوم في لندن مع أطفالها الأربعة، واثنين من كلابها، تحت حراسة فريق أمن خاص. وتروي بعض تفاصيل حياتها الخاصة، فتقول: (كان فرعي في الأسرة يختلف عن بقية آل سعود، متحرراً ومتنوعاً ومثيراً للجدل). درست في جامعة الملك سعود في الرياض، وتزوجت من ابن عمها، أمير ملكي وهي لا تزال شابة.

وأضافت: (إنهم متأكدون من عجزي عن العودة الآن، تعرضت للإساءة جسدياً والاستغلال وجمدت أرصدتي، واتهموني بأنني معارضة لهم وعلى صلة مع إيران، لم يتركوا شيئاً. لقد الحقوا بي الأذى بكل الطرق). وتعتقد الأميرة سارة أن قوى تعمل بشكل مستقل عن الملك، ووالدها وبعض المقربين، هم وراء الأعمال الإجرامية المزعومة. وتدعي أنها تعرضت لاعتداء خارج السفارة السعودية في لندن من قبل مسؤول حاول لي ذراعها. ولم يتم استدعاء الشرطة لأن الأميرة كانت تحاول تجنب الفضيحة. وقالت إنها أصبحت ضحية لحملة تشويه على الإنترنت وربطها بالمعارضة السعودية وحزب الله، رغم أنها تنفي هذه المزاعم.

وقد أبلغ محامي الأميرة سارة وزارة الداخلية البريطانية عزمها على طلب اللجوء، ويجب على الوزارة تقييم حقيقة الادعاءات ثم تقرر بشأن طلبها. وتواجه لندن معضلة دبلوماسية لأن السلطات السعودية تريدها أن تعود. وبحسب الصحيفة أيضاً فإن الأميرة السعودية تعيش في لندن منذ عام 2007 بعد خلافات نشبت مع والدها الأمير طلال بن عبد العزيز. وتضيف (باربي السعودية)، بحسب التقرير، أنها لا تريد تحدي سلطة الملك عبد الله أو الشريعة الإسلامية…وتقول: (أنا أشكل خطراً لأني أطالب بالإصلاح من الداخل).

الصفحة السابقة