حالات الانتحار في تصاعد كما فساد آل سعود!

بالرغم من تقارير متوالية تصدر عن حالات الانتحار المتزايدة في البلاد.. الا أن ال سعود مشغولون بقضاياهم ولا شأن لهم بما يصيب هذا الشعب، وما يعانيه المواطنون الذي يدفعهم سوء حالهم المعيشية نحو قرارات في غاية الخطورة والمأساوية.

تقرير نواف الصيعري، المنشور في صحيفة (عكاظ) في 5 تموز (يوليو) الجاري بعنوان (جثث معلَّقة وغرف مغلقة.. لماذا ينتحر هؤلاء؟)، يشتمل على قصص مأساوية. فقد بدأ التقرير بحادثة انتحار أقدم عليها شاب أربعيني في حي الصفا في جدة، حيث شنق نفسه في حمام منزله. حالات الانتحار شملت الوافدين والعرب أيضاً.

ينقل الصيعري عن تقارير رسمية بأن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الانتحار خصوصاً للفئة العمرية بين 20 و29 عاماً. وأظهر تقرير صادر عن إدارة التخطيط والإحصاء في وزارة الداخلية ارتفاع عدد حالات الانتحار من 259 حالة في 1427هـ إلى 800 حالة في 1430هـ، ثم إلى 957 حالة في 1431هـ، ما يؤكد أننا أمام ظاهرة تستحق المزيد من تسليط الضوء، للوقوف بشكل أدق على الأسباب التي قد تدفع بالبعض لإنهاء حياتهم بتلك الطريقة البشعة، وعلاقة ذلك بالضغوط الاجتماعية والأسرية والأمراض النفسية، ومشاكل الفقر والبطالة، وسبل العلاج الممكنة.

وفيما يكتفي الصيعري بالتركيز على العوامل النفسية والاجتماعية والموقف الشرعي من الانتحار، يغفل عوامل أخرى حاسمة إقتصادية وسياسية، حيث تلعب دوراً جوهرياً في إحداث توازن نفسي وتعزيز التصور الايجابي عن الذات والمجتمع. وقد ثبت من خلال حالات محدّدة أن العامل الديني وحده ليس كافياً لمنع وقوع الانتحار، فقد عاد رجل متدين من بعد أداء الصلاة في المسجد الى منزله وقد وجد زوجته وقد وضعت الحبل حول رقبتها وفارقت الحياة. يضاف الى ذلك أن أعداد المنتحرين تتضاعف مرات في العاصمة الرياض، رغم الاعداد المتزايدة من المساجد ومراكز التوجيه الديني.

الصفحة السابقة