مقرن مستشاراً: مصدر فخر واعتزاز!

يقول الحكماء إذا رأيت المرء يبالغ في المدح حد تجاوز المألوف فاعلم بأنه يكذب ساخراً ممن يمدحه أو يعاني من عقدة حقارة وخور..فكيف إذا كان المدح يأتي بعد فعل سلبي. تخيّل لو أن إمرءً يثني عليك بعد أن توجّه له لكمة على وجهه، كيف يكون رد فعلك؟ الأمير مقرن، رئيس الاستخبارات العامة السابق، أراد أن يكتم غيضه وحزنه بعزله من منصبه وتعيينه في منصب (مستشار ومبعوث خاص) وهو المنصب الذي عادة يعطى (ترضية) لمن يراد عزلهم من الحياة السياسية.

مقرن اعتبر المنصب الجديد (مصدر فخر واعتزاز) واصفاً المهمة التي كلف بها بـ (الصعبة)، ولا نعرف سبب صعوبة المهمة رغم أنه كان يتولى موقعاً على درجة من الحساسية (رئيس الاستخبارات العامة) والذي لا يمكن أن يقرن بمهمة (المستشار) الذي لا وظيفة محددة له ولا رائحة ولا نكهة!

مقرن الذي اثارت تصريحاته المراقبين شكر الملك على (الثقة التي منحها له) ووعد بتقديم (أقصى جهد لخدمة الدين ثم الملك والوطن). ثم راح يسبغ على الملك من النعوت ما يثير الجدل (رجل الخير والعطاء، رجل التنمية والبناء، رجل العدل والانصاف، حبيب الشعب وقائد مسيرة بلاد الحرمين الشريفين). يقول أحد المغرّدين: إنت بتستهبل يا سمو الأمير يا اسمك إيه؟

الصفحة السابقة