المفتي ومسألة اختلاط الانساب!

يبدو أن قدر المؤسسة الدينية في هذا البلد الحديث في كل شؤون الدنيا الا قضايا الأمة الرئيسية، أو قضية الناس الحالية. فحين يضيء أعلى سلطة دينية على قضايا تافهة أو في أحسن الافتراضات هامشية أو ثانوية تشعر بأن ثمة من لا يريد منه الاقتراب من الممنوع التفكير فيه.

حين يتناول المفتي العام للمملكة قضية (اختلاط الانساب.. واللقطاء في المجتمع) ألا يبعث القلق من أن هذه القضية تهدد المجتمع وتبطن تعريضاً به أيضاً وكأن مجتمعنا مبتلى بها ما يتطلب انذاراً على مستوى وطني واستنفاراً لكل الجهود لمواجهة تداعيات هذه المشكلة كي لاتستوعب المجتمع برمته؟!

المفتي خصص جزءً من خطبتي الجمعة في 5 أكتوبر الجاري للحديث عن هذا الموضوع، ونتساءل: الى متى يتعمد المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء تجاهل القضايا الكبرى للأمة والانشغال حد الإفراط في مسائل هامشية محدودة ـ إن وجدت ـ وغير جوهرية ـ ان طرحت؟!

الصفحة السابقة