ضحايا السيول: ظاهرة سعودية

لا يبدو أن العائلة المالكة تكترث للأرواح البريئة التي تزهق بصورة دائمة في سيول متنقلة على امتداد هذا الوطن، فالفساد المتفشي في أرجاء جسد الدولة يتحول الى موت لمواطنين أبرياء فقدت الدولة أدنى إحساس بمعاناتهم، حتى صار مشهد ضحايا السيول مألوفاً. مدينة رابغ ودّعت بالأمس كوكبة من ضحايا السيول، بعد أن تأخّرت آليات الانقاذ، فانتهى الحال، كما يقول أهالي المدينة، بأننا (فقدنا أهالينا). يتذكّر المواطنون في مأساة رابغ ماجرى في جدة والرياض وحائل وغيرها، بل يعتبروها امتداداً لمأساة وطن، وفصلاً جديداً يشبه كارثة سيول جدة التي أصبحت رمزاً لفساد الدولة، ومثالاً عملياً على إهمالها.

الصفحة السابقة