الأردن يدفع ثمن رفض الانخراط في حرب سوريا

ضخّت الحكومة السعودية ملياري دولار لدعم الاقتصاد الاردني على أمل أن يشارك الأردن بدرجة فاعلة في الحرب على النظام السوري، خصوصاً وأن الاردن فتح مساحة واسعة للسعودية عبر سفارتها في عمّان كيما تقود عمليات تهريب المال والسلاح والافراد الى الداخل السوري، وقدمت فرق أمنية يقودها بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات الحالي، كيما تدير عن قرب العمليات الامنية والعسكرية داخل سوريا.

وكان الملك الأردني قد صرّح في خطاب له في 23 أكتوبر الماضي في عمّان بأن السعودية سدّدت عجز الموازنة الأردنية العامة لهذه السنة بعد توقف الغاز المصري عن الأردن. وتطرّق الملك عبد الله الثاني للأوضاع الحالية في بلاده وحمل على أولئك الذين يريدون إثارة الاضطرابات في بلاده. ولكن، على ما يبدو أن السعودية تراجعت في دعمها للنظام الأردني بعد رفضه الانخراط بدرجة أكبر في الملف السوري، حيث مازال ينأى بنفسه عن الانغماس بدرجة كبيرة في الأوضاع السورية لاعتقاد الأردن بأنه سيدفع ثمناً باهظاً في حال انفلات الاوضاع الامنية والسياسية في سورية. توقف الدعم السعودي عن الإقتصاد الأردني أدى الى انفجار الوضع السياسي والامني، وكانت المفاجأة بسقوط أكبر محرم سياسي حتى الأمس، وهو هيبة الملك، التي تلاشت بعد انطلاق شعارات في المظاهرات الاردنية تطالب بإسقاط النظام الملكي، وتصف الملك بـ (الأزعر)!

الصفحة السابقة