الأمير سلمان: لا يعي ما يدور حوله

العملية التي أجريت للملك عبد الله في الرياض لمعالجة تراخي الرباط في 16 نوفمبر الجاري، هي العملية الثالثة التي تجري له في ظهره خلال عامين، والتي استغرقت قرابة النصف ساعة إلا أن الاطباء لم يضمنوا مضاعفات التخدير بالنظر الى كبر سن الملك (89 عاماً) إلى جانب معاناته من أمراض أخرى.

الاذاعة السعودية الرسمية نشرت خبر نجاح العملية في الساعة السادسة وخمس دقائق صباحاً، فيما نصّ الخبر انتهاء العملية في الساعة السادسة والربع. على أية حال، بات مألوفاً هذا النوع من الاخطاء الاعلامية بسبب تزايد العمليات الجراحية وضرورة التكتيم عليها.

الخبر المهم، أن وتيرة الاجتماعات المكثّفة بين أمراء العائلة المالكة تسارعت بعد تعيين محمد بن نايف وزيراً للداخلية وتالياً دخول الملك الى المستشفى، حيث عقد في الساعة الواحد ظهراً في 17 نوفمبر الماضي اجتماع لإسرة ال سعود، وحضر أبناء عبد العزيز الامراء متعب وبندر وعبدالاله ومشعل وطلال ومقرن وعبد العزيز بن نوّاف (نيابة عن والده الذي يعاني من أمراض)، وتزامن الاجتماع مع ما يعانيه الملك من مضاعفات صحية جعلت الديوان الملكي يعلن أن العملية إستمرت١٤ساعة..كما حضر الاجتماع عدد من الأمراء الكبار والأحفاد.

وغاب عن الاجتماع كل من ولي العهد الأمير سلمان، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ورئيس الحرس الوطني متعب بن عبدالله (وكان مرافقاً لوالده الى جانب مستشار الملك خالد التويجري) كما غاب الأمير خالد بن سلطان، وآمراء آخرون.

مايلفت هنا أن غياب الأمير سلمان كان مقصوداً، فهو بحسب المقرّبين لا يعي شيئاً مما يدور حوله خلال الساعات الماضية، لذلك تواجد أبناؤه من حوله لكي لا يصدر منه تصرّف يسبب لهم الحرج مع بقية أقطاب الاسرة.

الصفحة السابقة