الستر زين.. ولكن؟

يبلغ الكسل ببعض المشتغلين بالصحافة المحلية حد العجز عن اتقان السرقة من الصحف الأخرى، فيقوم بنقل بعض التقارير الخبرية حرفياً دون تعديل أو تحوير أو حتى إضافة، وإن حدثت فلا تتجاوز الكلمة. أحدهم تخّصص في رصد السرقات الصحافية،
أو بالأحرى سرقة المقالات، وقليل أولئك الذين وقعوا في شر سرقاتهم الصحافية..ومع أننا لا نحب نشر فضائح السرقة الصحافية، ولكن بسبب إدمان بعض المشتغلين بالصحافة على الكسل وعدم بذل أدنى مجهود في مجال العمل الصحافي، والالتزام بشرف المهنة، فإننا نعرض لما وقع فيه أحد الصحافيين في جريدة (الجزيرة) في 26 نوفمبر الماضي، دون ذكر الإسم حتى (لا ينخرب بيته) ورعاية للأسرة التي يعول. فقد نشرت (الحياة) في 25 نوفمبر الماضي خبراً بعنوان (مرور الرياض: النقيب المفحط فايزر سيُحال إلى المخالفات الجزائية) أعدّه مراسلها في الرياض أبكر الشريف، وفي اليوم التالي قامت صحيفة (الجزيرة) الصادرة بالرياض، بنشر الخبر نفسه بعنوان (إحالة النقيب المفحط فايزر للمخالفات الجزائية)، وجاء الخبر منقولاً بصورة حرفية عن تقرير (الحياة). ومن المؤسف أن مراسل صحيفة (الجزيرة) لم يكن يدرك بأن العالم تغيّر، وأصبح بالإمكان كشف الأخطاء والسرقات بسرعة فائقة لأن الصحف باتت في متناول الجميع، وإمكانية التصفح والمقارنة باتت سهلة. قاتل الله الكسل!

الصفحة السابقة