المفتي: النصيحة فضيحة!

يبدو أن المفتي العام لنظام آل سعود بات مطالباً بأن يكون حاضراً للرد على كل ما يعرّض هذا النظام للخطر. فقد أصبح جاهزاً لتقديم حكم شرعي في كل قضية تبطن تهديداً للنظام السعودي، الذي قرر أن يستعين بكل ما يملك من أدوات بما في ذلك الصحافة المبتذلة والرخيصة ومشايخ الدعاية الهابطة إلى جانب القوة الأمنية الغاشمة.

في خطبة المفتي آل الشيخ في الأول من آذار (مارس) الجاري حمل على المشايخ الذين يمارسون النقد ضد قمع واستبداد النظام السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعتبر من وجهة نظر آل الشيخ خروجاً عن مبدأ (نصيحة السر). وطالب آل الشيخ طلاب العلم والمحتسين بالإلتزام بـ (دعوة ونصيحة ولي الأمر بشكل خاص)، محذراً من الخروج في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وقال إن ذلك (يمثل أسلوب فضيحة وليس دعوة).

كلام المفتي تزامن، بحسب صحيفة (الشرق) في 2 مارس الجاري، مع بيان بثّه الناطق الاعلامي في شرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان في 1 مارس حول اعتقال 176 شخصاً من بينهم 15 إمرأة في القصيم. مصادر حقوقية ذكرت بأن السلطات السعودية تعتمد في الآونة الاخيرة على الصحافة ورجال الدين والأمن لقمع التظاهرات السلمية.

الصفحة السابقة