كورونا كل سنة مرة!

هل يعقل أن فايروس كورونا الذي أودى بحياة عدد من المواطنين يتم التعاطي معه بهذه الخفّة حتى بات هذا الفايروس يسرح ويمرح في مستشفيات الإحساء وكأنه زائر مرحّب به، فلا استنفار على مستوى الحكومة ولا على مستوى وزارة الصحة ولا المستشفيات التابعة لها..

بعد أن تبيّن أن المملكة هي الأعلى نسبة إصابات بهذا الفايروس على مستوى العالم وخشية الفضيحة جاء فريق من الخبراء الدوليين من منظمة الصحة العالمية للإطلاع على حقيقة المرض طبعاً بعد اجراءات بيروقراطية معقدّة..

منظمة الصحية العالمية عبّرت وعلى لسان خبرائها بأنها قلقة من احتمال انتشار كورونا في السعودية، وقالت بأن الفايروس تفشى من مرفق واحد داخل أحد المستشفيات، فكيف سمح له بالتفشي، يعني وبحسب جريجوري هارتل الناطق باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف في 10 مايو الجاري أن المستشفى هو الناقل للفايروس، وأن التحقيق يتركز على وحدة غسيل الكلى في المستشفى. ومن يشاهد وحدات غسيل الكلى في الكثير من المستشفيات الحكومية لا يستغرب وجود فايروسات من هذا النوع وانتقالها الى الاقسام الأخرى والى المرضى بل والأصحاء أيضاً..

المصابون بالفايروس من داخل االمستشفى في مدينة الهفوف في محافظة الاحساء هم بين من فقد حياته وهم النصف تقريباً وبين من يخضع للعلاج، ولكن القلق كما يقول هارتل هو احتمال انتقال المرض على نطاق أوسع بين صفوف المجتمع. الحكومة في كل الاحوال هي الغائب الأكبر.

الصفحة السابقة