وسيلة غير مسبوقة: الاحتجاج عبر رسائل اليوتيوب

في ظاهرة غير مسبوقة في الاحتجاجات الأهلية ضد انتهاكات حقوق الإنسان، لوحظ أن عوائل المعتقلين قد أخذوا بتوجيه الرسائل عبر اليوتيوب الى المسؤولين مطالبين بالعدالة، والى المواطنين داعين اياهم للإحتجاج والنصرة، والى المشايخ الرسميين معنّفين لموقفهم تارة ولومهم على الخذلان تارة أخرى. ومع أن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكن تصاعدها يشي بانهيار حاجز الخوف وبانغلاق أبواب التفاهم مع السلطة التي لا تريد حل ملف المعتقلين بالحسنى ووفق القانون والضوابط التي وضعتها هي نفسها. هذا النوع من المناشدات كان له اثره الكبير على الرأي العام المحلي فضلاً عن الاعلام الخارجي، كما هو الحال مع مناشدة والدة الناشط محمد البجادي.

والدة الناشط محمد البجادي

عائلة الشيخ الرشودي، القاضي والمحامي، رئيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) وجهت رسالة الى الملك عبدالله ووزير الداخلية والمسؤولين الآخرين، يقولون فيها انها استنفذت كل وسائل المطالبات للإفراج عن رب العائلة، الذي تدهورت حالته الصحية وانتهاك حقوق، وهددت العائلة باعلان اعتصام مفتوح ان لم يستجب لطلبها.

ووجه والد المعتقل يوسف العبدالرحيم رسالة بالفيديو ايضا تشرح حال ابنه وتطالب باطلاق سراحه. اما المعتقلة السابقة نمور الجزائري التي اعتقلت في سجن ذهبان وهي في عمر ١٣ سنة، كما اعتقل جميع افراد عائلتها، فشرحت حالة السجن، ووضع ابيها الآن وهو في مقبرة الأحياء كما تقول. وناشدت والدة خالد وعبدالإله العميريني السلطات اطلاق سراح ابنيها المعتقلين في سجن الحائر سيء الصيت، حيث حكم عليهما بـ ١١، و تسع سنوات تباعاً. وقالت الأم بأن ابنها مريض ومصاب بالسكر وبداء الكبد الوبائي كما تعرض لجلطة. وتساءلت: متى ستطلقون سراح ابني المريض؟ وقالت انه مضى عليها أشهراً ولم تره، وأنها قصدت الجهات الرسمية كوزارة الداخلية ولكنها لم تجد جواباً. وأضافت بأنها كأم متعبة وأنها مصابة بأمراض جسدية ونفسيه وأنها تتلقى العلاج بسبب مصابها في ابنيها.

على صعيد آخر روت الدكتورة عفاف الهاشمي، شقيقة الدكتور سعود الهاشمي المعتقل بلا محاكمة منذ سنوات عديدة، تفاصيل عملية الاعتقال لشقيقها وتداعياته على العائلة. واخيراً قدمت أخت المعتقل بسام عيسى شريم الراشد مناشدة ودعاء مؤثراً بشأن أخيها المعتقل.

الصفحة السابقة