الفقر في السعودية

لا شيء كالفقر في بلد الغنى محركاً للعواطف والتعليقات الخشنة. ولربما كان عنوان مجلة التايم الأمريكية: (دولة غنية، وشعب فقير) وتعليقها بان نحو ٤ ملايين مواطن يعيشون تحت خط الفقر، قد لامس العصب الحساس لدى المواطنين فحولوه الى هاشتاق للتعليق في تويتر. موضوع الفقر مؤلم وغير مبرر. وقد وضعت التايم صوراً عديدة ملونة عن مظاهر الفقر، بالقطع هناك ما هو اسوأ منها، ولكنها تحكي قصة غريبة في بلد العجائب، وبينها انتظار طابور من المواطنين صدقة من الأمير الوليد بن طلال حسب تعليق المجلة.

بالطبع جاء بعض المغردين بصور سابقة أخرى ووضعوها لتكمل قصة الفقر في بلد الغنى، وكذلك بعض الكاريكتيرات.

من التغريدات القوية (فائض الميزانية يصل الى ٣٠٠ مليار دولار)، و (ارض غنية وحكومة حرامية وشعب فقير يستحق الفقر لأن الحقوق تنتزع لا توهب). يحي العسيري يشير الى تقديرات محلية بأن نحو ربع السكان يعيشون تحت خط الفقر. والدكتور عبدالله الفارس، تمنى ان تكتب عن الفقر الواشنطن بوست ونيويورك تايمز حتى تتحرك وزارة الشؤون الإجتماعية ووزيرها، فهو لا يصرف المال من (حلال أبوه). أما أحمد فأشار الى تقرير الفورن ريبورت الذي يصنف السعودية عند رقم ١٠٠ في مقياس الدول الفاشلة. في حين تشير سهى القحطاني الى أن والدها وهو مدير مدرسة جاءته امرأة تقول ان ابناءها يغيبون بسبب الجوع. في حين يرى ماجد داغستاني بأنه ليس هناك فقر في السعودية وإنما (إفقار) بمعنى انه سياسة ممنهجة. هتان تركي السديري تتحدث عن الحكومة بمسمى الوطن، فتقول: (وطن يسرق الشمس من السماء لا يستحق ان يُعاش). وتساءل خالد: (هل رأيتَ شخصاً يموت عطشاً وهو يسبح في نهر عذب؟! أنا رأيتُ شعباً يسبح في النفط ويموت فقراً).

متى ينتهي الفقر؟ الله أعلم!

الصفحة السابقة