عائض القرني شهيد المخدّة!

ربما كان تعليقاً بريئاً من الشيخ عائض القرني.. لكنه فجّر طوفاناً من النقد والسخرية والألم حتى بين المغردين السعوديين وغيرهم. هاشتاقات عديدة فُتحت ناقدة ساخرة، مثل: عائض القرني شهيد المخدة، غزوة تركيا؛ عائضيات؛ غزوة القسطنطينية؛ وغيرها.

الثلاثي المنتصر: الشيخ القرني، والعريفي، والعوضي

تبدأ الحكاية أن عدداً من المشايخ السلفيين كانوا في تركيا في رحلة سياحة، بينهم عائض القرني، ومحمد العريفي، وعبدالوهاب الطريري، وسعد البريك، والعوضي من الكويت؛ وطارق الحواس وابراهيم الدويش وغيرهم.

وفيما كان الجميع يمارس استجمامه، غرّد عائض القرني بجملة في أقل من سطر وأرفقها بصورة. قال: (أسأل الله أن يرزقني الشهادة في سبيله في فراشي بعد عمر طويل). والصورة تحوي الثلاثي العريفي والقرني والعوضي وهم يركبون الخيول وكأنهم في معركة. التغريدة حوت كنزاً من التحليلات النفسية لكاتبها كما تقول مغردة في ردها على الشيخ عائض.

بالنسبة لكثير من المغردين لفت نظرهم المفارقة، ففيما يدعو المشايخ الى القتال في سوريا، يذهبون للسياحة ويلعبون الكرة. محمد بوحسن علق: (ناقصك تألف كتاب: الحِكَم المُعدّة؛ في شهادة المخدّة)! ومها السنان فسرت الشهادة على المخدة بأنها مجرد ذكر الشهادتين. فيما رأى حمد العتيبي بأن تغريدة الشيخ عائض القرني تمثل (اقوى نقد ساخر ولاذع للخطاب الديني الدعوي في السعودية). عالية القرني وصفت مشايخ السياحة في تركيا بأنهم (يضحكون على شباب الجنوب / تقصد جنوب المملكة/ يرسلوهم للجهاد والموت، وهم يتمشون في دول أوروبا). ثم جاءت بصورة شاب قتل في سوريا.

اما المغردة نادية فسخرت بأن (الشعب كله يريد المشاركة في هذه الغزوة، ومن ثم الإستشهاد على المخدة. لماذا لم يتم دعوتنا ايضاً).

وازاء النقد اللاذع، حاول قصي ان يهديء الامر فقال: (انا متأكد من أنهم كانوا في رحلة لخدمة الثوار. وهذا لا يمنع بعض التنزه في هذه الأرض الطيبة. أحسنوا النيّة). وفي ذات السياق قال فهد الحنيني بأن (الموضوع زاد عن حجمه. الرجل قالها مازحاً، ولم يكن متناقضا، لأنه ليس على منهج القاعدة).

وأرخ الكاتب منصور البلوشي غزوة تركيا بالقول: (وفي سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وألف، غزا مشايخ ببلي بلاد الترك، وأثخنوا فيهم الضرب بعصوات البلياردو، فنالوا الشهادة على فُرُشهم). وتواصل النقد من صبا الحمد، فتحدثت عن مفارقة (الجهاد والموت لشباب العامة. وذوي اللحوم المسمومة للسياحة والاستشهاد فوق المخدة). ومثلها قال بندر الرشيدي: (ناصروا اخوتكم في سوريا بالجهاد.. والان هم بين الخضرة والأنهار يتبادلون النكات. ومن ارسلوهم يواجهون الموت).

وربط البعض بين غزوة تركيا وسرقة اموال تبرعات سوريا، فيما ربط افعال هؤلاء المشايخ بما كان يقوم به الشيخ عبدالرحمن السميط من نشر الاسلام في افريقيا. بل ان مغرداً قارن بين معركة فتح القسطنيطنية وفتوحات المشايخ.

الصفحة السابقة