إزالة تمثال جازان.. حصان يعبد من غير اللهّ!!

أقدمت جرافات على إزالة مجسم في جازان على هيئة حصان، لأنه قد يؤدي الى الشرك بالله. وكانت إمارة منطقة جازان أزالت مجسمات على شكل أحصنة تقع على طريق (أبو عريش ـ العارضة) بالدوار الشرقي، إستجابة لخطاب موجّه من المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مطالباً فيه بإزالة تلك المجسمات، وقال فيه (إنه وصلتنا عدة خطابات من الغيورين على الدين الاسلامي عن وجود تمثال حصان في الدوار الشرقي بطريق العارضة بمحافظة أبي عريش، وهذا منكر عظيم لأن التماثيل محرمة بنص السنة الشريفة). وطالب المفتي في خطابه بإزالة هذا التمثال، وتنبيه جهات الاختصاص بعدم عمل مجسمات ذات الأرواح.

كرد فعل على هذا التدبير المستهجن في جيزان من قبل البلدية، أطلق مغرّدون على تويتر وسماً حمل عنوان إزالة تمثال جازان، علّقوا فيه على عملية الهدم والمسوغات التي دفعت اليها. أحدهم لفت الى وجود مجسّمات لخيول في فندق ريتز بالرياض، فلماذا لا يتوجّه المفتي اليها ويطالب بهدمها أيضاً؟!

أحدهم تساءل لماذا لا تعرف الدولة جيزان إلا في مثل هذه القضايا، فيما كانت مهمّشة على الدوام، فيما استنكر أحدهم إزالة تمثال جيزان فيما بقيت (تماثيل الدين المحنّطة التي تفتي بأهواء صانعيها)..

أحدهم سأل المفتي: هل لك أن توجّه الجرافات لهدم شبوك الأراضي أيضاً؟ أم أن الفن حرام وتشبيك أراضي الناس حلال؟ في إشارة الى ما يقوم به الأمراء من آل سعود بسرقة الأراضي وتشبيكها بالأسوار ووضع لوحة يكتب عليها (أملاك سمو الأمير أو الأميرة).

وكان أكثر التغريدات تهكماً، قول أحدهم: «أيتها الجاهلية نحن قادمون إليك نهدم التماثيل لأنها صنم (...)، لقد هدموا تماثيل تاريخية كثيرة في البد، يبدو أنهم خائفون من أن نصلي عندها»، وأضاف: (لماذا لا يتم النظر الى آلاف الأمتار المحاطة بأسوار مانعة؟).

الصفحة السابقة