أين الخلل: في العمالة أم المعاملة؟

قررت الحكومة السعودية وقف استقدام الخادمات من أثيوبيا، بعد موج من الترهيب والتخويف منهم، وبعد اتهامات رخيصة من جهات رسمية بأن الخادمات الأثيوبيات عميلات للموساد وهنّ اصلاً يهوديات يزعمن الاسلام قبل استقدامهن.

وقد تأثرت اوضاع الخادمات الأثيوبيات بعد استخدام اثنتين منهن العنف والقتل لطلفتين مغدورتين ما أثار رعباً بين المواطنين.

ومع أن الموضوع قد تمت مناقشته في الصحافة ومحطات التلفزة، إلا أن التقييم العام يميل الى تحميل الاثيوبيات الخادمات المسؤولية، وقد وصل الأمر الى حد استخدام عبارات مسيئة ومهينة بكرامة الإنسان، ولم تعترف جهة حكومية بأن هناك خللا في اصل تعامل المواطنين مع العمالة الأجنبية وبالذات الخادمات. وقد سبق لخادمات من جنسيات اخرى ان ارتكبن جرائم القتل، كما قتل منهن الكثيرات واعتدي عليهن كما الأندونيسيات وبالتالي رفضت حكوماتهن الاستمرار في العمل بالسعودية.

اسهل امر لدى السعوديين هو البحث عن خادمات من دول اخرى. هذه المرة من قرغيزيا وغيرها.

ليست العلة في الخادمات الباحثات عن عمل، وانما في سوء المعاملة غير القانونية والمخالفة للشرع وعدم وجود رقابة وعقوبات ضد المتجاوزين.

الصفحة السابقة