السعودية الثالثة عالميا في قضايا التحرش

انقشع السحر، ولم يعد هناك ما يمكن وصفه بمجتمع الفضيلة، وليس من باب نشر الفاحشة أن نعيد نشر بعض الحقائق عن الواقع المجتمعي. في هذه الحقائق تكمن مخرجات النشاط الوعظي للمؤسسة الدينية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي المؤسسة المعنية بالحفاظ على الفضيلة والقيم الاجتماعية، ولكن تأتي هذه الحقيقة الصادمة لتضع هذه المؤسسة على المحك، كما تضيء على النشاط الوعظي برمته.

دراسة ميدانية أجرتها شركة أبحاث عالمية لصالح وكالة رويترز وخلصت الى أن السعودية تحتل المركز الثالث من بين 24 دولة في قضايا التحرش الجنسي في مواقع العمل.

وطالب المحامي فيصل المشوح مجلس الشورى السعودي المعيّن أن يعيد دراسة مشروع مكافحة التحرش الذي تقدم به عضو الشورى مازن بليلة حيث أنه سيكون محفزا للمرأة السعودية على العمل والتنقل بثقة وحرية حيث أن المعاكسات التي تتعرض لها الفتيات والسيدات باتت تهدد الأمن السلوكي والسلم الإجتماعي وعلى الجهات التشريعية أن تبادر في سن الانظمة التي تساعد على نشر الأمن بكل أشكاله فالله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .

وكانت وزارة العدل أوضحت أنه خلال العام الماضي بلغ عدد قضايا التحرش (استدراج حدث ومضايقة نساء) في محاكم المملكة 2797 قضية. وتصدرت محاكم منطقة الرياض بواقع 650 قضية، ثم محاكم منطقة مكة المكرمة بواقع 430 قضية، ثم محاكم المنطقة الشرقية ب 210 قضايا، ومحاكم منطقة المدينة 170، بينما نظرت المحاكم الأخرى قضايا التحرش بالنساء والحدث بأعداد متقاربة.

وبلغ عدد قضايا السعوديين المتهمين بالتحرش 1669 قضية، فيما بلغ عدد قضايا غير السعوديين المتهمين بالتحرش (1128 قضية) وتتكون قضايا التحرش من استدراج حدث، أو مضايقة النساء.

الصفحة السابقة