اضطهاد المرأة يلاحق النظام

حملة التنديد بالحكومة السعودية مستمرة لمنعها النساء من قيادة السيارة؛ بعد أن ثبت بشكل لا لبسَ فيه أن حرمان المرأة من أبسط حقوقها إنما جاء بقرار سياسي من العائلة الحاكمة، بعد عقود من تذرعها بالأعراف والتقاليد وضغوطات المجتمع. وإزاء التعسف الحكومي أصدرت هيومن رايتس ووتش بياناً تنديدياً شديداً. وقالت روثنا بيغم الباحثة في المنظمة بأنه من الصعب تصديق ان السعودية في القرن الحادي والعشرين تمنع السيدات من القيادة. وأضافت: حان الوقت للتصدي للتمييز الممنهج في المملكة. وقال البيان بأن الحظر الذي بدا غير رسمي على قيادة المرأة أصبح رسمياً. ولاحظ بأن القيادة أصبحت رمزاً للتغيير في المملكة السعودية. ومع أن الأخيرة صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ولكن وحسب بيغم، فإنه وبعد ثمان سنوات، نفد وقت الأعذار والمبررات السعودية.

وكانت أمنستي قد اصدرت بياناً طالبت فيه الحكومة السعودية باحترام حق النساء في قيادة السيارة إثر تحذيرات وزارة الداخلية، وعبرت عن دهشتها للإصرار الحكومي على قرارات تعسفية لا تقوم بها اية دولة في العالم.

في ذات الإتجاه.. نددت منظمة هيومن رايتس ووتش باعتقال السلطات السعودية الصحفي طارق المبارك لمجرد أنه دعم حملة قيادة المرأة للسيارة، وطالبت باطلاق سراحه.

الصفحة السابقة