صمت امريكا عن تجاوزات آل سعود

صمتُ الولاياتِ المتحدة على انتهاكات حقوق الانسان في السعودية يَصمُ الآذانَ.. تحت هذا العنوان، اصدرَت
منظمة هيومَن رايتس ووتش العالمية بيانا قالت فيه إن العامَ الماضي كان عاما سيئا آخرَ لحقوق الانسان في السعودية، شهدَ العديدَ من عمليات الاعدام وقمع النساءِ والناشطين. وانتقدَ البيانُ التقصيرَ الاميركي الواضحَ في تحذير السعودية من مخاطر انتهاكاتِها، ولفتت الى أن النشطاءَ السعوديين، وكثيرٌ منهم تمَّ سجنـُهم، غالبا ما يَسألون: لماذا لا يثيرُ ممثلو حكومةِ الولايات المتحدة، الذين لديهم علاقاتٌ جيدة مع النخبةِ الحاكمة في السعودية، لا يثيرون علانية قضاياهم ويضغطون على السلطاتِ السعودية لدفعِها إلى احترام حقوق مواطنيها؟

وبحسب ما اعترفَت به مستشارة الأمن القومي سوزان رايس في ديسمبر الماضي بقولِها: (دعونا نكونُ صادقين.. في بعض الأحيان، نحنُ نُقيمُ علاقاتٍ تجارية مع الحكوماتِ التي لا تحترمُ حقوقَ الانسان التي نؤكدُ عليها في مجتمعاتِنا. علينا اتخاذ خياراتٍ صعبة). وبحسب هذا التصريح، يبدو ان المسؤولين الأمريكيين يُفضلون المصالح الاقتصادية، والجيوستراتيجية، للعلاقةِ مع الرياض.

الصفحة السابقة