المناسف.. عشر سنوات سجناً

فاجأت محكمة سعودية الحقوقيين والمواطنين على حد سواء بإصدارها الحكم بالسجن لخمس عشرة سنة والمنع من السفر لذات الفترة وغرامة مائة ألف ريال، بحق المدافع عن حقوق الإنسان و المدون، فاضل المناسف. وتشمل التهم الموجهة للمناسف: المشاركة في الاحتجاجات، و تشويه سمعة المملكة من خلال التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية دون ترخيص ونقل صحفيين لتغطية الاحتجاجات، واعطائها المعلومات الضارة حول المملكة، ونشر مقالات على شبكة الإنترنت، والتوقيع على عريضة تطالب بحقوق المواطنين وصفها النظام من خلال المدعي العام بأنها عريضة مناهضة للحكومة. 

وفاضل المناسف، ٢٨ عاماً، يُعد من أشهر المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية، وقد طالبت منظمات حقوقية ونشطاء حقوقيون باطلاق سراحه منذ اعتقاله قبل نحو ثلاث سنوات. وقد رفض المناسف الحكم، واعتبر التهم مجرد ممارسة اعتيادية لحرية التعبير، وطالب بالإستئناف. وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن صدمتها إزاء الحكم القاسي، وقالت: (إننا ندين هذا الحكم بأشد العبارات، كما نحث السلطات على إطلاق سراح المناسف وإسقاط كل التهم الموجهة إليه)، مؤكدة أن الأحكام (تُظهر مدى ازدراء السلطات السعودية بالحريات الأساسية وخاصة حرية الإعلام، إذ تحتجز كل من تجرأ على الحديث سعياً منها إلى ترهيب الأصوات الأخرى).

وأعربت منظمة فرونت لاين ديفندرز عن قلقها العميق إزاء الأحكام  ورأت أن السبب المباشر لإدانة المناسف هو ما قام به من عمل مشروع وسلمي في مجال حقوق الإنسان.

الصفحة السابقة