سجناء سعوديون داعشيون في العراق

62 معتقلاً سعودياً قاعديا وداعشياً في العراق، بينهم من قتل وذبح وفجّر، تحاول الرياض بشتى الوسائل استعادتهم منذ سنوات، وقد أغرت بعض القيادات العراقية بتسليم عدد منهم الى الرياض كعربون صداقة، ولكن الرياض لم تقابل ذلك خيراً، حتى ذلك الشخص الذي فجّر صهريجاً وقتل العشرات تم تسليمه للرياض، واذا به يقاتل في سوريا ويظهر على شريط فيديو محرضاً، وربما وصل الآن مرة اخرى الى العراق.

بين كل دول العالم تصرَ الرياض على إطلاق معتقليها القاعديين والداعشيين في العراق، فهي لا تطالب بهم في أمريكا وسجون الغرب الأخرى، ولا تسأل عنهم. وحتى في لبنان لا تستطيع ان تطالب بهم وبعضهم متهم باغتيال الحريري.

وشكلت الرياض لجنة وحيدة لمتابعة سجناءها في العراق فقط، وحين سقطت الموصل وتم نقل السجناء السعوديين الخطرين من بغداد الى الجنوب، صرخت الرياض وهوّلت بانهم قتلوا وطالبت بنقلهم الى كردستان، حتى تتمكن من تخليصهم بصورة أو بأخرى!

تريد الرياض مقايضة 120 معتقلا عراقياً لديها متهمين بتهريب الماشية واختراق الحدود وبعضهم بتهريب مخدرات، مقابل ارهابييها، وأعدّت مذكرة أمنية وافقت عليها الحكومة العراقية، ولكن البرلمان عطلّها خلال العامين الماضيين، لأن فيها إجحاف، يساوي قتلة إرهابيين بمهربين.

الآن وحسب التلفزيون السعودي يقول بأن السجناء السعوديين بخير، ووعد وزير العدل العراقي بتوفير المعلومات لأهاليهم. أما وزير حقوق الإنسان العراقي محمد البياتي فقال بأن (الإرهابيين والذبّاحين والقتلة، وأمراء التنظيمات الإرهابية)، يجب ألا يبقوا في المعتقلات بل أن يؤخذوا إلى ساحات الإعدام.

ولفت البياتي إلى أن بلاده لا تنوي التخلص من المعتقلين بتهم إرهابية عبر ترحيلهم إلى بلدانهم، وفقا لصفقات تبادل المحكومين، مؤكدا أن القانون العراقي يقيد المسألة، ويشير إلى أن (من ارتكب جرائم داخل العراق، تجب محاكمته في العراق).

الصفحة السابقة