طرفة سعودية!

جريدة الحياة بطبعتها السعودية، نشرت خبرا عن دراسة تقول بأن المرأة السعودية ستحصل على كامل حقوقها السياسية العام المقبل ٢٠١٥، وهذه دراسة أقرب الى النكتة منها الى الواقع. فالمرأة التي لا حق لها بقيادة السيارة ، كيف لها أن تحصل على حقوقها السياسية؟ وهل حصل الرجال على حقوقهم السياسية في مجتمع ذكوري؟

الملك عبدالله قال في عام ٢٠٠٤، بأن الاصلاحات ستستغرق عشرين عاماً؛ وهو حين وصل الى الحكم في العام التالي ٢٠٠٥ وحتى اليوم لم يذكر في أي تصريح له كلمة الإصلاح الذي لم يُبدأ به حتى الآن، ولا يعتقد أن شيئاً سيتغير في القريب العاجل، لا من جهة الانتخابات لمجلس الشورى، ولا لمجلس المناطق، فضلاً عن غير ذلك، مثل وضع دستور للبلاد.

كل ما نشهده من قمع سياسي ومحاكمات ظالمة، يجعل من نيل الحقوق مستحيلاً، إلا بانتفاضة شعبية عارمة تجبر الأمراء على ذلك، أو تطيح بحكمهم.

وتعتقد جريدة هفنتغون بوست في مقال نشرته بعنوان: (تريدون تدمير داعش؟ اذن اوقفوا تسليح السعودية حتى تتمكن المرأة من الانتخاب وقيادة السيارة)، حيث ربط الكاتب بين صناعة التطرف من جهة، وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية من جهة اخرى، ما يخلق بيئة تطرف تتغذى عليها التنظيمات الإرهابية.

الصفحة السابقة