البرلمان الأوروبي: السعودية مثل داعش

اصدر البرلمان الأوروبي بيانا حول الاوضاع في السعودية، أدان فيه ما وصفه بالاعتقال الجائر والعقوبة القاسية بحق رائف بدوي لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير، ودعا السلطات السعودية لوقف تنفيذ العقوبة وإلغائها والإفراج عنه فورا ودون قيد أو شرط. كما أدان البيان منع رائف بدوي من حق التواصل مع عائلته ومحاميه، وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة، مطالبا الرياض بالتوقف عن كيل التهم للناشطين خاصة تهمة الردّة.

وابدى البيان قلق دول الاتحاد الاوروبي إزاء تزايد تنفيذ احكام الإعدام في السعودية، مطالبين بإيقاف العقوبة، واحترام مبادئ حظر التعذيب واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية، والإلتزام بمواد الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه الرياض، داعياً الأخيرة الى التوقيع على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وذكر البيان الحكومة السعودية بأن عضويتها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يفرض عليها مسؤوليات؛ مؤكداً بأن انتقاد أصحاب المراكز السياسية أو الدينية في وسائل التواصل الاجتماعي لا ينبغي أن يعتبر جريمة جنائية، بل ممارسة لحرية التعبير. ودعا البيان السلطات السعودية لإظهار حس القيادة وضمان وجود التعددية وحرية التعبير عن الرأي في البلاد.

وما أزعج الرياض هو أن بيان البرلمان الأوروبي أبدى شعوراً بالقلق من أن السعودية في الوقت الذي تزعم فيه مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل داعش، فإنها تمارس في ذات الوقت عقوبات وسلوكيات مماثلة لتلك التنظيمات التي تزعم انها تحاربها.

الصفحة السابقة