أروغان ينافس آل سعود في بناء المساجد

رفضت الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عرضاً سعودياً بالمشاركة في بناء أول مسجد في هافانا، العاصمة الكوبية، وهو الرفض الذي يعتقد المراقبون أنه سيعقد عودة العلاقات بين الرياض وأنقرة الى وضعها الطبيعي. وقال أردوغان مبرراً رفضه العرض السعودي إن هندسة بناء المساجد في تركيا تختلف عن نظيرتها في السعودية، واضاف: (سلّمتُ السلطات الكوبية كل المعلومات الضرورية المتعلقة بالمشروع، وقلتُ لهم إننا نريد بناء المسجد وحدنا).

وكان الرئيس التركي قد قام بجولة في دول امريكيا اللاتينية، والتقى بالرئيس الكوبي، وعرض عليه بناء مسجد للمسلمين في كوبا مشابه لمسجد اورتاكوي في اسطنبول.

وتشعر السلطات السعودية بالقلق من تزايد النفوذ السياسي التركي في المنطقة العربية بالذات، حيث اضحت منافساً آخر يقضم المزيد من النفوذ السعودي نفسه. وبسبب تبنّي اردوغان للخطاب الاسلامي، ودعمه بناء المساجد، فإن الرياض تواجه منافساً اسلامياً سنياً لم تكن تتوقعه.

يضاف الى هذا القلق السعودي، التجربة القارّة في الذهن مع الحكم العثماني، حيث قام العثمانيون بتشجيع محمد علي ـ باشا مصر ـ بغزو مملكة السعوديين الأولى في القرن التاسع عشر وتدميرها.

الصفحة السابقة