صدّق الذكّي أنه بطل قومي!

في خطابه المطنطن في افتتاح إحدى دورات مجلس الشورى السعودي، كانت فضيحة كبيرة ونحن نرى ملكاً لا يستطيع قراءة كلمة تزيد أحرفها عن ثلاثة أحرف!

صفحتان، وكل حرف يملأ سطراً! كسّر خلالهما الملك رأس العربية على رؤوس مستمعيه المعينين، وغيرهم ممن تابعوا على الشاشة مباشرة خطابه الفلتة!

إنها فضيحة، في زمن كثرت فيه فضائح آل سعود، فلم يعودوا يشعرون أيّ منها أشدّ وطأة.

الملك بدل أن يقول (لمحة من ملامح) قرأها (ملحمة من ملاحم) وبدل أن يقول (متوكلين على الله) قال (متمكنين على الله).

لكن والحق يقال، أن الملك قرأ كلمة (توشّحت) صحيحة!

(تطورّت منفوحة) يا سيدي، بهذه البلاغة التي لم يظهر كنوزها ملك مثل هذا الملك العجيب.

ويقول الملك (سأضرب بالعدل هامة الجور والظلم) في حين يقف الى جانبه ولي عهده الذي لم تشهد المملكة على كثرة اللصوص فيها لصّاً كبيراً مثله.

أية عدل في مملكة الحرامية؟

في قضائنا العجيب، الذي يكشف لنا كل يوم عن فظائعه، حتى أن الرجل وزوجته يجدان نفسيهما مطلقين دون علمهما أو دون إرادتهما؟!

أم هو العدل السياسي، حيث الديكتاتورية والعنف والتعذيب في سجون نايف التي لا يستطيع الملك البطل إطلاق أحد منهم، وفيهم من الإصلاحيين ودعاة التغيير الكثيرين؟

أم ان العدل الذي يتحدث عنه الملك في الجانب الإقتصادي، ولا ندري ما فعل هذا الملك غير إفراغ جيوب المواطنين في محرقة سوق الأسهم، والتي سرقها الهوامير الكبار، وبينهم عدد من الأمراء المتآمرين؟

ام هو في نهب ميزانية الدولة ومناقصاتها ونفطها الذي يتوزع على الأمراء والأميرات ويباع لحسابهم؟

يا أبا متعب! أثبت أنك ملك له سلطة أولاً ثم تعال وتحدث بمثل هذا الكلام!

الصفحة السابقة