خطباء يطالبون بوقف الدعاء على غير المسلمين

في موقف لافت وغير مسبوق، حذّر بعض من الخطباء ومسؤولي الشؤون الدينية في السعودية من خطورة الدعاء على غير المسلمين من أهل الكتاب، أو المعاهدين وبخاصة في مناطق جذب الإستثمار الأجنبي في الجبيل وينبع والمدن الإقتصادية الجديدة.

آل الشيخ: إخفاء مخالب الوهابية

ودعوا هؤلاء الى وجوب مراعاة مبادىء السياسة الشرعية في خطب الجمعة والمحاضرات الدينية، وتخصيص الدعاء على المعتدين منهم الغاصبين لحقوق المسلمين فقط، من دون التعرض للمسالمين والذين يعيش بعض منهم بيننا. كما دعوا إلي مراعاة رسالة السلام للمملكة، ومنجزات مراكز الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج.

ونقلت صحيفة الوطن في الثلاثين من أكتوبر الماضي عن رئيس محكمة الجبيل الشيخ الدكتور رياض المهيدب قوله إن الدعاء على المسالمين من غير المسلمين أمر غير مقبول في الإسلام، ويجب علي الخطباء التقيّد بتعليمات وزارة الشؤون الإسلامية في هذا المجال.

كما أوضح رئيس قسم الشؤون الدينية بالخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية في الجبيل الشيخ محمد العريني أن هناك معاناة من حالات فردية لا تمثل ظاهرة في هذا التوجّه. في حين قال إمام وخطيب جامع السلام بالدمام الشيخ حسين الغامدي إن الدعاء علي المسالمين من غير المسلمين يعتبر أمراً مخالفا للسياسة الشرعية في الإسلام، كما يعد أمراً من شأنه تنفير أهل الكتاب من ديننا، وقد يسهم في زعزعة أو تذبذب إيمان المسلمين الجدد الذين يعيشون مع أبناء جلدتهم من غير المسلمين.

وأكد انه يجب علي الدولة (السلطات السعودية) تجفيف منابع كراهية الآخر المسالم، وحماية منجزات الحوار والدعوة الإسلامية في الداخل والخارج، واجتثاث هذا الفكر وتوعية أنصاره ومؤيديه بخطورة توجههم، وفداحة آثاره علي الأمة والبلاد .

نشير الى أن المناهج التعليمية الدينية مازالت تشتمل على أحكام محرّضة على الكراهية الدينية سواء بين المسلمين وغير المسلمين أو بين المسلمين أنفسهم، وتحتفظ مواقع المؤسسة الدينية بفتاوى تكفير بعض الطوائف الإسلامية وأتباع الديانات التي يتم الرجوع إليها بصورة دائمة في الخطب والمحاضرات والكتابات الدينية السلفية.

الصفحة السابقة