أهالي نجران يعارضون خططاً لتوطين يمنيين

نشرت رويترز في 18 فبراير الماضي أن أهالي منطقة نجران طالبوا الحكومة السعودية بوقف خطط لتوطين يمنيين في جنوب المملكة لتغيير التوازن السكاني في منطقة يمثّلون فيها أغلبية.

وذكر أندرو هاموند: تقول الطائفة الشيعية الاسماعيلية في نجران وهي منطقة متاخمة لليمن أنهم تمكّنوا من تقديم التماس إلى الملك عبد الله قبل عامين لوقف توطين ما يصل إلى عشرة آلاف من أفراد قبيلة يمنية في مشاريع إسكان أقيمت لهم على أجزاء كبيرة من الأرض المحيطة بمدينة نجران.

تركي السديري: لاعلم لنا!

وكان زعماء الطائفة أرسلوا في يناير الماضي خطاب احتجاج إلى أمير منطقة نجران مشعل بن سعود يشكو من التهميش ويطالب بوقف خطط توطين القبيلة اليمنية.

وجاء في الخطاب (لقد قطع خادم الحرمين الشريفين والعديد من صانعي القرار وعودهم لمواطني نجران بوقف هذا المد التوطيني الموسع.. بالتدقيق في بعض من الخطابات الرسمية السابقة الموقعة من قبل سمو أمير المنطقة يتضح أن التوطين مخطط متعمد واسع المدى)، في إشارة إلى الآلاف من سكان نجران، يقول الخطاب أنهم يجري تجاهلهم منذ فترة طويلة عندما كانوا يطلبون سخاء مماثلا من الدولة.

وقال محمد العسكر وهو ناشط من الطائفة الشيعية الإسماعيلية شارك في إعداد الإلتماس (تلقّينا تأكيدات على أن بعض المسائل ربما تحل ولكن مسائل أخرى ستستغرق وقتا).

ونجران هي المركز التاريخي للشيعة الاسماعيلية، وقد شهدت إشتباكات عنيفة عام 2000 عندما اشتبك المئات منهم مع الشرطة. ويقول أبناء الطائفة بأن هذه الاشتباكات كانت نتيجة خطط لتخفيف وجودهم بالإستعانة بالسنّة ولكن سياسة الإستيطان من الممكن أن تسبب المزيد من الإضطرابات الإجتماعية.

وقالت هيئة حقوق الانسان التابعة للحكومة في وقت سابق انها تبحث مسألة نجران. وقال تركي السديري رئيس هيئة حقوق الانسان (نحن حقاً لا علم لنا بما يحدث... لست متأكداً من المعلومات التي يجدر تصديقها. ليس لدينا مسؤول هناك). ورفض مسؤول في وزارة الداخلية التعليق.

وفي زيارة تمّت في الآونة الأخيرة لهذه المنطقة شوهدت لافتات ضخمة موقّعة بأسماء زعماء قبيلة اليافعي اليمنية لتوجيه الشكر للحكومة المحلية وكبار أفراد الأسرة المالكة لتمويل بعض مشاريع الإسكان مثل التجمّعات السكنية الفاخرة والمنازل المكونة من طابق واحد وإنارة الطرق والكهرباء.

وقال سعيد (30 عاما) وهو يشير إلى خريطة على جدار مكتب مهجور به رسوم لوحدات سكنية جديدة أن هذا شكل من أشكال التمييز العنصري. وأضاف أنه لا توجد خدمات في منطقتهم. ومضى يقول أن هناك أسراً لا يمكنها الحصول على منزل جديد أو عقد قانوني بالأرض التي تعيش عليها. ولكنه قال إنه حتى أطفال الوافدين الجدد يمنحون قطعا من الارض.

الصفحة السابقة