بعد خمس سنوات.. الفوزان يحذر من الذهاب للعراق

القرار السياسي سبق الفتوى الدينية في قضية السعوديين الذين يهاجرون الى العراق للمشاركة في دورة (الجهاد السلفي)، والقيام بعمليات إنتحارية ضمن الجماعات المسلّحة داخل العراق. فبعد أكثر من نصف عام على تحذير الأمير نايف لمشايخ المؤسسة الدينية الرسمية من مغبة الإنخراط في دوامة العنف في مدن العراق، وأن السعوديين يتحوّلون الى قنابل بشرية بيد الجماعات المسلّحة، بدأ علماء المؤسسة الدينية السلفية الرسمية بتوجيه رسائل تحذير الى أنصارهم من مغبة السفر الى العراق.

فبعد إصدار المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فتوى بحرمة السفر الى العراق تحت ذريعة الجهاد، طالب في السابع من مايو عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في تقرير نشرته صحيفة (الوطن) السعودية بالإبلاغ عن كل من يصر على الذهاب إلى العراق واصفاً إياهم بأنهم (دعاة سوء)، وقال الفوزان إنه ينبغي توجيه النصح لكل من يريد الذهاب إلى هناك وتوضيح خطر ذلك له، فإذا لم يستجب للنصح وجب عندئذ إبلاغ الجهات الأمنية عنه، نظراً لخطورة ذلك على نفسه وعلى المسلمين لأنه وأقرانه بذلك يعدون دعاة سوء.

ودعا الفوزان، في لقاء مفتوح مع منسوبي إسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود، أساتذة الجامعة إلى حماية الطلاب من الأفكار المنحرفة من خلال المحاضرات وبيان خطورة ذلك على الإسلام والوطن، مؤكداً على وجوب نصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والرد على من يسيء للإسلام بالحجة والبرهان، ووجوب اتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عند حدوث الفتن.

الصفحة السابقة