الحجاز تنبأت بوقوع الإجتياح الإسرائيلي لغزّة

ذكرنا في العدد الماضي (الصادر بتاريخ 15 ديسمبر 2008) تعليقاً على خبر الحصار السعودي على غزة بعد قرار حرمان حجاج غزة من الحصول على تأشيرة سفر للديار المقدّسة أن (فكرة الحصار العربي ـ الغربي ـ الإسرائيلي لقطاع غزة واضحة المراد. إضعاف المجتمع الغزاوي وتيئيسه، تمهيداً لاجتياح إسرائيلي عسكري ينهي حماس مرة وإلى الأبد، ويعيد السلطة إلى محمود عباس وحركة فتح. كل الضغوط السياسية والاقتصادية والنفسية والعسكرية القائمة اليوم تستهدف الوصول الى تلك النتيجة).

وفي صبيحة 27 ديسمبر من العام المنصرم، بدأت موجة الطائرات الحربية الإسرائيلية بمباغتة سكان القطاع بسلسلة من الغارات التدميرية التي أودت بحياة ما يربو عن مائة وعشرين شخصاً في يوم واحد، ليبدأ عدّاد الموتى بالعمل على مدار الدقيقة بفعل تواصل الغارات الوحشية التي تواصلت على قطاع غزة، وطالت كل شبر فيه، ولم يجد السكان ملجئاً يؤون إليه بعد أن أحكم الجار اللدود إغلاق معبر رفح في وجه المصابين من حمم الطائرات الهمجية.

الصفحة السابقة