إطلاق سراح الإصلاحي متروك الفالح

أطلق مساء السبت 10/1/2008 الإصلاحي متروك الفالح بعد اعتقال تعسفي لمدة 235 يوماً، بلا تهمة او محاكمة.. ورغم مناشدات المنظمات الحقوقية كالعفو الدولية وهيومان رايتس ووتش والفيدرالية الدولية والمنظمة العالمية لمكافحة التعذيب
وغيرها من المنظمات، إلا ان وزير الداخلية كان مصراً على إبقائه سجيناً، لا لجرم اقترفه، بل لتحديه سلطة العائلة المالكة ودفاعه المستميت عن رفيق دربه الاصلاحي الدكتور عبدالله الحامد الذي كان معتقلاً وشقيقه عيسى في قضية تتعلق باعتصام زوجات وأمهات المعتقلين في بريدة مطالبين بمحاكمة او اطلاق سراح ذويهم.

جدير بالذكر أنه قد تم اعتقال البروفسور متروك الفالح في 19/5/2008م بطريقة غير لائقة حيث لم يبلغ أهله باعتقاله إلا بعد منتصف الليل، حيث ظنوا أنه قد تم اختطافه أو تعرض لحادث. وقد تضامنت مع البروفسور متروك الفالح كافة المنظمات والشخصيات الحقوقية في المملكة وفي العالم ودعت إلى إطلاق سراحه منذ اليوم الأول لاعتقاله. هذا ولايزال العشرات من المعتقلين الإصلاحيين في السجون السعودية، فضلاً عن وجود المئات من المعتقلين الذين مضى على اعتقالهم سنوات في السجون بدون محاكمة، في مخالفة صريحة للقوانين التي سنتها وزارة الداخلية نفسها.

على صعيد آخر، أطلقت السلطات السعودية سراح معتقلي تظاهرتي الدعم لغزة في المنطقة الشرقية في ديسمبر الماضي. يأتي ذلك بعد جهد متواصل من أهالي المعتقلين وناشطين حقوقيين ومطالبات من مؤسسات مجتمع مدني. وقد خشيت السلطات الأمنية من أن تتطور الأمور في غير صالحها بعد اعلان اضراب المعتقلين الذين زادوا على العشرين معتقلاً، فأجبرتهم على التوقيع على تعهدات قد تدينهم لاحقاً، أو تقيد نشاطهم المدني.

الصفحة السابقة