نهوض الشيعة في المنطقة الشرقية

كارول ميرفي، كتبت في كريستيان ساينس مونيتور (27/4/2009م) تقريراً من مناطق الشيعة في السعودية قالت فيه عن بلدة العوامية التي شهدت تظاهرات واعتصامات ضد الحكومة السعودية، أنه بالرغم من حقول النفط الضخمة التي تربض في الأسفل منها، فإن هذه القرية الريفية من الفلاّحين الكادحين والشوارع الضيقة تقع على مسافة بعيدة من الأثرياء والشوارع الواسعة لمدينة الرياض، كما هي، أي العوامية، بعيدة أيضاً عن النموذج الوهابي الصارم الأثير لدى الحكومة السعودية. ورأت مورفي بأن التطورات الأخيرة في المدينة المنورة والعوامية تعكس الاحباط العميق وسط الأقلية الشيعية في السعودية إزاء استمرار سياسة التمييز في الأعمال والمدارس، وكذلك تسامح الحكومة حيال لهجة الكراهية المناوئة للشيعة من قبل علماء وهابيين. ونقلت المراسلة عن قيادات شيعية بأن الحكومة السعودية بدت حسّاسة بدرجة كبيرة حيال المعارضة من الاقلية الشيعية، وأن المشاكل المحلية، وليست الحوادث الخارجية، هي التي تحرّك إحباط الشيعة. وتضيف بأن الشيعة شعروا بالخيبة حين أخفق الملك عبد الله في تعيين أي شيعي في مناصب عليا في التعيينات الإدارية في فبراير الماضي.

الصفحة السابقة