المفتي يحتاج الى درس في المواطنة والحوار لا أن يفتي فيهما!

ومن الجهل كثير لدى النخبة الدينية والسياسية في السعودية! ففي هذه البلاد المبتلاة بالوهابية، لازال الناس بحاجة الى فتوى المفتي ليبيح لهم أن يتحاوروا! والطامة الكبرى حين يحدّد لهم الإطار الذي يتحاورون بشأنه، وهو إطار فضفاض (أن لا يكون محرماً إلا إذا سعى لترويج باطل أو منكر أو لما يفكك المجتمع)! تخيل أن مثل هذا هو موضوع حوار، أو بين أهداف الحوار. والباطل والمنكر يمكن أن يطلقه الوهابيون على أية موضوع حواري لا يعجبهم.

وكما أجاز المفتي وبشروط مسألة الحوار في كلمة له بتاريخ 5/7/2009.. فإنه نزع الوطنية والمواطنة وحقوقها عمّن (يتعمّد نشر الضلال والفكر المنحرف الضال، ويقوم بإيواء المجرمين الضالين المنحرفين ويدمر الأخلاق والفضائل)! وأشار الى أن من بين هؤلاء أصحاب القنوات الفضائية والمنتديات.

وقال المفتي أنه حاور أكثر من 50 شاباً، واستمع الى مشاكلهم، وأضاف بأنه يجري حوارات هاتفية مع بلدان خارج المملكة بشأن قضايا هامة، حسب تعبيره!

يا أمّة ضحكت من جهلها الأمم!: هل مثل هذا المفتي يفقه أصلاً في الحوار أو في الوطنية أو في المواطنة!

الصفحة السابقة