علي بلحاج ينتقد دعم مشايخ السعودية لحكومة الجزائر

طالب السلفي والناشط السياسي علي بلحاج، من نظرائه مشايخ السلفية في السعودية ممن تدعوهم الحكومة الجزائرية لزيارتها، الإقتصاد في المديح، والعدل في المواقف وعدم الإنجرار الى (مواقف تخدم السلطان ولا تخدم الإسلام والحق).

واعرب بلحاج عن أسفه من أن دعاة السعودية وعلمائها اقتصرت مهمتهم على (الوظيفة الأمنية) وتساءل عن سر استقدام علماء السعودية الى الجزائر، وهل جاؤوا لتعليم الناس الإسلام، أم أن الحكومة الجزائرية دعتهم وأقامت الندوات والمؤتمرات لهم تحت حراسة أمنية، ليقولوا ما تريد؟ وأضاف: (أعتقد أن مهمتهم في الجزائر أمنيّة)، مضيفاً (لا يجوز لهؤلاء ـ علماء السعودية ـ أن يتكلّموا في النوازل الخاصة بالبلد والسماع لطرف واحد دون السماع للطرف الثاني، لأنّ ذلك يُعتبر توظيفاً للدين في خدمة السلطة). ودعا الحاج مشايخ السعودية الى تقويم انحراف السلاطين (أما أن يتوجّهوا إلى الرعية المطحونة ويتركوا الحكام في غيِّهم؛ فالأفضل لهم أن يتحدثوا في الطهارة والنفاس وما إلى ذلك، وأن لا يأتوا لهذه المهمات الأمنية).

وكانت الجزائر قد كررت تجربة تونس في استقدام علماء من السعودية للدفاع عنها (سبق ان زار تونس سلمان العودة)، وقد زارالجزائر مؤخراً كل من عايض القرني وسعد البريك، ممن اعتبروا علماء الصحوة، تحولوا للدفاع عن الأنظمة ليس في السعودية فحسب بل وغيرها، مما وجه لهم نقداً من الحركات الإسلامية في المغرب العربي.

ورأى علي بلحاج أن هناك إرادة دولية (لإبراز إسلام معيّن يحقق لهم مصالحهم واستقرار الأنظمة، أما الإسلام الذي يريد قول كلمة الحق على الراعي والرعية فهؤلاء مغيّبون ومحجوبون عن الأمة). واخيراً تساءل: (لماذا يُسمح لعلماء السعودية بالقدوم إلى الجزائر بينما لا يُسمح لعلماء المسلمين بالذهاب إلى السعودية؟ هل السعودية فيها ديمقراطية وأحزاب حتى تحاسب الدول الأخرى؟).

الصفحة السابقة