الكلباني: التيار السلفي يبرر أخطاء رموزه والنجيمي يكابر

أجاز الشيخ عادل الكلباني، الذي أقيل مؤخراً من منصبه كإمام للحرم المكي الشريف، على خلفية انتقادات واجهها بسبب التكفير، الغناء بقصد الترويح مستشهداً بأقوال النووي وابن كثير. وقال في حديث مع صحيفة (الوطن) في 25 مايو الماضي بأن (الغناء بشرط أن يكون بنية الترويح، وألاّ يكون الكلام فاحشاً) حسب رأي (إبن حزم، وقال (يجب ألاّ يكون الغناء الهم الأوحد للشخص، وأن (لا مانع من الأغاني إذا كانت بدون نساء ولم يكن كلامها فاحشاً).

ونفى الكلباني أن يكون التحريم في التمثيل أو الأغاني مطلقاً، تماماً كما هو الجواز ليس مطلقاً هو الآخر، واستشهد الكلباني بأقوال النووي وابن كثير في جواز الغناء في المناسبات والأفراح والختان. وأضاف بأنه يجيز الغناء وكذلك الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عبد الله الجديع (فلو جاء التعاون من شخص يجيز الغناء فلا بأس، أما أن يأتي من شخص يحرّم الغناء فهنا المشكلة).

الغريب أن الكلباني بعد ذلك، انتقد الشيخ عائض القرني لموقفه من الغناء، اعتبر أن الشيخ القرني يمر بما أسماه (غفلة الصالحين)، وقال (عائض عرف عنه أنه يحرّم الغناء، ويأتي بعد ذلك ليتعاون مع مغنٍ ويقول إنه بسبب جمال صوت المغني تعاونت معه!). وهذا من التناقضات المثيرة للغرابة، فإن كان الكلباني يحلّل الغناء فلم اعتبر تحليل القرني للغناء غفلة، وإن كان هو يجيز التعاون مع المغنين، فلم يعتبر ما قام به شاذاً، فقد يكون القرني قد أقلع عن تحريم الغناء وأصبح محلّلاً له. الكلباني واجه انتقادات بسبب إباحته سماع الغناء، فردّ على منتقديه بالقول أنه لا يسمع الغناء ولكنه يبيحه.

ما هو جديد في كلام الكلباني نقده للتيار السلفي، حيث استغرب هجوم الأخير على الشيخ القرضاوي وتسامحه فيما يرتبط بأخطاء رموز التيار، وقال (لو أن الشيخ يوسف القرضاوي أخطأ وصافح امرأة أجنبية لشنوا عليه حملة، بينما لو فعل ذلك على سبيل المثال الشيخ سلمان العودة، أو الشيخ محمد النجيمي، أو الشيخ عائض القرني، لقالوا: مصلحة عامة، والدنيا تغيرت!).

ووجّه انتقاداً شديداً للشيخ محمد النجيمي على خلفية موقفه من الاختلاط بعد مشاركته في حفلة نسائية في الكويت ودخوله مشادّة كلامية مع الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، وقال (لو قال النجيمي أنا أخطأت فلا بأس، ولكن أن يكابر ويبرر الخطأ إسلامياً، فهنا المشكلة، وقوله إن هذا اختلاط عارض، وهذا غير عارض، فهنا البداية في استخدام الدين في تبرير الأخطاء)، مؤكداً أن (الخطأ الكبير) - على حد وصفه - الذي وقع فيه النجيمي هو موافقته للشيخ عبدالرحمن البراك في قتل مستحل الإختلاط، وهذا من المتناقضات.

الصفحة السابقة