البطالة مقلقة وتتصاعد بوتيرة عالية

أشارت إحصاءات رسمية بأن المؤسسات الحكومية لا تستطيع استيعاب سوى 6% فقط من خريجي الجامعات الذين يدخلون سوق العمل سنوياً والذين قدر عددهم بربع مليون شخص؛ فيما يستمر
القطاع الخاص بتوظيف العمالة الأجنبية الرخيصة، تساعده في ذلك القرارات الحكومية. وقال عبدالرحمن الزامل، عضو مجلس الشورى، بأن أرقام البطالة مقلقة وأنها تتزايد سنوياً، وأن الأرقام الحكومية غير دقيقة مشيراً الى ان مئات الألوف من العمال الأجانب الذين لا يقرؤون ولا يكتبون قد جيء بهم لينافسوا السعوديين، موضحاً أن الإستقدام السنوي للعمالة الأجنبي يزداد سنوياً بمعدل مليون ـ مليون ونصف المليون عامل، واصفاً البطالة بأنها قنبلة موقوتة وأنها ستكون أصعب من الإرهاب لأن الموضوع مرتبط بحق العيش. وقال أن 74% من الوظائف المتوفرة للسعوديين يسيطر عليها الأجانب.

من ملامح الأزمة ما نشرته صحيفة الوطن (26/7/2010) من أن 11500 مواطن تقدموا في المنافسة للحصول على 18 وظيفة في المستشفى التخصصي بالطائف! ومثل ذلك ما نشرته صحيفة عكاظ (3/8/2010) من أن 30 ألف شاب تنافسوا على 714 وظيفة لدى شركة الكهرباء.

ما يدهش أن إحصاء السكان الأخير أفاد بأن عدد السكان بلغ أقل من 19 مليون نسمة. ورغم الأموال الضخمة والواردات المالية بسبب ارتفاع أسعار النفط والتي هي غير مسبوقة في تاريخ السعودية.. فإن آل سعود وبسب سوء إدراتهم ونهبهم لخيرات البلاد قد احتاروا في توفير الحدّ الأدنى من العيش الكريم لمواطنيهم.

كيف يمكن في بلد غني مثل السعودية، أن يكون ربع سكانه تحت خط الفقر؟! وكيف تصل البطالة الى 27% في الحدود الدنيا؟ ولماذا وحده المواطن المسعود الذي لا يمتلك منزلاً، فـ 78% من المواطنين يعيشون في بيوت مستأجرة؟ ولماذا تعتبر الخدمات التعليمية والصحية في السعودية الأدنى بين نظيراتها الخليجيات؟ هذا غير الموت الذي يتخطّف المواطنين بسبب السرطانات التي سببتها الحروب وتخريب البيئة، فأية حياة يعيشها الشعب المسعود؟

الصفحة السابقة