عبد العزيز القاسم.. إعلامي خمسة نجوم

نجوم الظهر في سجون الداخلية

محمد فلالي

القاسم: اعلامي داخلية بخمس نجوم!

مشكلة بعض متزلفي الحكومة أنهم يبالغون في لفت إنتباهها لنوبات التزلّف بكل هذياناتها دون مراعاة لردود فعل الجمهور فضلاً عن مشاعره، ووعيه، وكرامته أيضاً..لأن من يحترم جمهوره يرقب كل كلمة يكتبها، فلعل ما يدوّن لا صلة له بالحقيقة لا من قريب أو بعيد. وأسوأ من كل المتزلفين في دنيانا المليئة بالشغوفين للمال والشهرة، أولئك الذين يمدحون قباحات النظام ويخرجونها على أنها روائع وتحف. ولكن مصيبة هؤلاء أنهم يكشفون عن ارتباطاتهم بجهاز أو أكثر في السلطة، كالذي أتحفنا ذات عام بمقالات عن (وزارة الداخلية التي لا تعرفونها) عبر (إيلاف) الالكترونية، وراح يبشرّنا بديمقراطية على وشك أن تولد من رحم (الداخلية)، فوجدناها عمّا قريب تسوق الاصلاحيين الى المعتقلات وتنكّل بهم، وتمنع عنهم حتى تناول الدواء من أمراض مزمنة، فضلاً عن منع السفر، والفصل الوظيفي التعسفي، والحرمان من مصدر العيش، والتضييق على الحركة..تلك هي الداخلية، ومازالت، وإن بدّلت جلدتها في الظاهر.

اليوم، جاءنا إعلامي آخر، يعتنق ذات العقيدة التبجيلية في وزارة الداخلية، صدقاً كان أم كذباً، ولعل الغاية هي الغاية، مال وشهرة وكفى، ولكن ما قاله يلفت الانتباه الى كم هي مأساة هذه الأمة في زمان يفترض أن يربأ المرء بنفسه عن مواضع الشبهة، وخصوصاً إطراء جهاز موضع إجماع الامة بأسرها على أنه وراء الاستبداد والتخلف والفقر والفوضى..وهو وزارة الداخلية. أفي هذا الوقت، ينبرى إعلامي وبكل جرأة لينثر المديح على هذا الجهاز المسؤول عن معاناة وآلام عشرات الآلاف من الابرياء والمظلومين؟

عبد العزيز القاسم، الاعلامي غير المتألق، والكاتب في صحيفة (الوطن) السعودية، لم يعرف بمواقف لافتة فضلاً عن أن تكون داعمة لمطالب الاصلاح أو ناقدة لأي من سياسات الدولة..ولكن قد تجد له ما يلفت في المقلب الآخر، أي في مدح الحكومة وسياساتها، وقد يصل به الأمر الإفراط في إطراء وزارة الداخلية..

هو لا يتردد في فعل ذلك، وما هو أسوأ أن يصرّ عليه حتى مع بيان خطأه.

مقالة صادمة كتبها القاسم في جريدة (الوطن) في 5 نوفمبر بعنوان (جولة في أروقة سجن ذهبان الشهير)، افتتحها بما نصّه: (أخذني مدير السجن في جولة معه في أقسام ذلك السجن، للتعريف بأنشطته، وما يقدمه للنزلاء، فما لبث أن تبدد وجلي، وهدأ روعي، وأنا أرى صالات استقبال فاخرة، وغرف خلوات شبيهة بغرف فنادق الخمس نجوم). وهذه الفقرة بحد ذاتها تكفي عن قراءة بقية المقال الذي لن يخرج عن المقدمة الإطرائية والصادمة. وعلى من يقرأ هذه الديباجة أن يتخيّل أوضاع ليس سجن ذهبان، بل وبقية سجون وزارة الداخلية على اعتبار أن الحديث يراد منه ليس تبييض صفحة السجن بقدر ما هو تبييض لصفحة السجّان..وقد كفانا القاسم هذه المهمة، فقد وعد بأن يخصص المقالة اللاحقة للحديث عن سجن الحائر.

الأنكى من ذلك، وهي عادة طبالي النظام، أنهم يصبحوا ملكيين أكثر من الملك نفسه، بل يمارسوا النقد بالمقلوب، ويعدّوا ذلك شجاعة ليس بعدها شجاعة، حين يطالبوا من اشتهر بالظلم أن يبيّن للناس محاسن عدله وآيات رحمته بالناس، وينتقدوه لأنه لم يفعل ذلك. يقول القاسم (وكتبت مقالة هنا في “الوطن” وكانت بعنوان (موقوفو الداخل وبيان وزارة الداخلية)، ولمت فيه الداخلية أنها مقصّرة تماماً، بالتعريف بجهودها..)، لأنها بزهدها في مدح ذاتها وعدم اظهار محاسنها (تترك المجال لبعض الناعقين من خارج البلاد، ولبعض الناشطين المناوئين لها بالداخل؛ بتشويه قضية الموقوفين، وإظهار الجهاز بمظهر الجائر والظالم..). الله أكبر يقال ذلك في مثل هذا الوقت، حتى وكأننا لسنا في زمن الربيع العربي، ولا في وقت يشهد فيه المجتمع دعوات من كل الاطياف تطالب بوضع حد لملف السجناء وهم بعشرات الآلاف، وإلا فإن اختياره لمثال شاذ كي يسلّط الضوء عليه هو محاولة تشويه متعمدة لقضية عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون الداخلية.

المعتقل صالح المهوس أصبح معاقاً (خمس نجوم)!

عاد القاسم وكرر ما بدأ به مقالته، وزعم بأنه (رأى صالات استقبال فاخرة، وغرف خلوات للمساجين، مقسماً بالله بأنها شبيهة بغرف فنادق الخمس نجوم، بشكل أذهلني، ولكأنني في مركز تعليمي فاره..). ووعد بمقالات أخرى عن مشاهداته في هذه السجون. وهي عبارة كما يوضّح محاولة دفاعية عن وزارة الداخلية فيما يرتبط بعدد السجناء، وسبب بقاء بعضهم لفترات طويلة دون محاكمة، والأهم هنا (ولماذا بعض الأحكام التي نظنها جائرة ومتجاوزة بحقّ بعض المساجين ذوي النشاط الفكري السياسي؟) فهو من الواضح يركّز على الناشطين السياسيين على وجه التحديد.

المقال احتوى على دسائس متعمّدة، فمن جهة يخوّف المجتمع من جماعة تكفيرية يراد تصوير أفرادها المعتقلين بأنهم الأغلبية في السجون، وأنهم خطر عظيم على المجتمع وليس السلطة. ومن جهة أخرى، يلفت القاسم المحسوبين على التيار الليبرالي بأن من تطالبون بالافراج عنهم ليسوا سوى خطر عليهم، كقوله بأن الناشطة الليبرالية التي لا تنفك تدعو للإفراج عن المعتقلين (إن كانت ستعرف، أن هذا النموذج الذي تدافع عنه، لو أتاح جهاز الأمن له أية فرصة، لقام بقتلها، أو أسرها شخصياً على أقل الأحوال). لا شك أنه كلام تحريضي مقصود. وكذا حديثه عن الناشطين الحقوقيين الذين (يجأرون في الفضائيات بالظلم الشنيع الواقع على الموقوفين، ولا يدرون أي دور مهم تقوم به الداخلية في حماية مجتمعنا، من أمثال هذا الخارجي الحقيقي، الذي سيبدأ بهم نحراً والله، وهم حليقو اللحى، المتواصلون مع جمعيات وحكومات الغرب الكافرة بنظره). لغة واضحة فاضحة في خلطها وتخليطها، ولا تستهدف سوى تبرئة ساحة الداخلية وتخويف المجتمع من نفسه.

في مقالة ثانية في (الوطن) في 12 نوفمبر الجاري بعنوان (وقتما تهلل وجه مدير سجن الحاير)، يختصر قضية المعتقلين وسجون الداخلية في (القاعدة) ولذلك يبدأ مقالته بأن ثمة توجهاً صادقاً (بالإسراع في الإفراج عن هؤلاء بعد تأهيلهم فكرياً).

حاول القاسم في مقالته هذه أن يردّ على الانتقادات الواسعة التي طالت مقالته الفارطة، ووصف بعضها (سملها الهوى والتعصّب)، ولكن من الواضح أنه خضع تحت تأثير هذه الانتقادات وراح يتعاطف مع (تلكم الأمهات التي تهطل دمعاتهن السخينة على فلذات أكبادهن الموقوفين، ومع أنين الأخوات المكلومات في إخوانهن الشباب، ومع أولئكم الكهول المفجوعين بأولادهم..)، بل دعى وزير الداخلية الجديد الى إنهاء (هذا الملف الشائك..ولحسم قضية الذين لم يحاكموا من الموقوفين بأسرع وقت)، دون أن ينسى التأكيد مرة تلو أخرى على (أمن الوطن).

القاسم وزّع في مقالته شهادات الإشادة والإٌطراء حتى كاد أن يقلب المعادلة رأساً على عقب فيصبح السجّان ضحية والمجتمع مجموعة من الجلاّدين. ففي سرده لقصة إقناع فارس الزهراني للقبول بالجلوس مع علماء المناصحة أراد أن يختمها بإشادة لقيادات السجون عموماً (التي تروح في غالبها الإصلاح) وكل ذلك بحسب تجربته ورؤيته، (وتعديل الفكر والمتطرّف، لا الانتقام والتشفي أو التعذيب) حسب زعمه. ثم يتلو بعد ذلك قائمة من الإمتيازات التي يتمتع بها السجناء منها التعليم والالتحاق بالجامعات والتمتّع بقراءة الكتب التي يوفّرها الضباط بأثمان باهظة، إضافة الى صرف المساعدات المالية الشهرية لعوائل السجناء، وفتح حسابات خاصة في البنوك، وسداد الإجارات لهم ولعوائلهم، وشراء هدايا الاعياد، وإتاحة زيارة السجناء لذويهم في مناسبات الفرح والحزن..امتيازات لا حصر لها يسردها القاسم في سياق تمجيد السجّانين وتالياً وزارة الداخلية..

بعد ذلك كله، يختم القاسم مقالته، وهنا بيت القصيد، بشهادة حسن سيرة وسلوك لسجن الحائر (خرجت من سجن الحاير، وأنا مؤمن بيقينية مطلقة بأنّ المعاملة التي تقدمها الدولة بتلك السجون في العموم؛ هي معاملة أب لأبنائه، أكثر منها معاملة حاكم ومحكوم، أو سجين ومأمور سجن..). ووعد القاسم قراءه بأن يواصل نقل مشاهداته، أو بالأحرى إطراءاته، من سجون أخرى، وكان سجن الطرفية في القصيم هو محطته اللاحقة، ولا داعي لقراة ما سوف يكتبه القاسم، لأن مقالتيه السابقتين كافيتان لأن تنبىء عن كل ما يلي من مقالات، ومشاهدات..

حسن العوجان: قتل تحت التعذيب

أول رد فعل على مقالة القاسم وتوصيفه لسجن ذهبان بأنه بمثابة فندق خمسة نجوم، كان لعضو مجلس الشورى السابق وأستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الاقتصاد الاعلى سابقاً الدكتور محمد قنيبيط في مقابلة جرت معه في 9 نوفمبر الجاري بقناة (روتانا خليجية) حيث شنّ هجوماً على مقالة القاسم وقال بأنه لم يحسن الكتابة في هذا المقال ودعا صحيفة (الوطن) الى منع مثل هذه المقالات معتبرها إساءة للوطن أمام المجتمع الدولي.

وتساءل القنيبط: كيف تعتبر يا قاسم سجن ذهبان خمس نجوم؟! وأضاف: السجن سجن مهما كان فهو يعتبر سجن، معرباً عن استعداده للتبرع من ماله الشخصي لعبد العزيز قاسم بأن يختار إي مدينة وعلى حسابه الخاص أو يختار جنيف أو غيرها، وسيقوم بإغلاق الغرفة عليه ومنعه من الخروج لكي يعرف حقيقة السجن. وأضاف القنيبط: كيف يقول قاسم أنه ذهب إلى زيارة السجن بعد منتصف الليل!! مشيرا إلى أنه ما يفتح الساعة الثانية ليلاً إلا الملاهي الليلية!! فيما تحفظ القنيبط على كتابات ما وصفهم بالثلاثي المرح في صحيفتي الجزيرة والرياض.

أما الكاتب النقدي محمد الرطيان، فلفت في مقالته بعنوان (تنمية وديمقراطية) في صحيفة (المدينة) في 12 نوفمبر الجاري، وتحدث عن الحرية بطريقة إنسيابية حيث وضع الحرية أساساً لكل شيء بما في ذلك التنمية، إذ لا تنمية بلا حرية..وعقد مقارنة بين تنمية الامارات وديمقراطية الكويت. وانطلق من سؤال: ما قيمة الرغيف الذي لا تصله يدي بحرية؟ وأعاد طرح السؤال بصيغ متعددة. ومن بين أهم الاسئلة التي طرحها في هذا السياق، السؤال التالي: ما فائدة أن تنمو الأشياء حولك، ولا ينمو وعيك بها، وقدرتك على فهمها، وحريتك في رفضها وقبولها؟ لينجب منه طيف من الاسئلة ذات الصلة: ما فائدة الشارع الرائع/ الواسع/ النظيف/الحديث.. وأنت لا تمارس فيه حرية الحديث؟ لينشأ على هذا السؤال قصة الحرية حين تكون عنواناً كبيراً. في تبيسيط لمثال الحرية يكتب الرطيان: (في القفص طائر صغير تمنحه الماء، والحَب، والحُب أيضًا.. مهما فعلت له، كل هذا لا يساوي شيئًا مقابل لحظة يطير فيها بحرية. القفص، حتى وإن كان من ذهب، يظل قفصًا..والسجن: سجن.. حتى وإن منحه أحدهم مرتبة خمسة نجوم فندقيّة!) في إشارة الى توصيف قاسم لسجن ذهبان.

تتواصل ردود الفعل على مقالة قاسم حول ذهبان، فقد كتب ابراهيم السكران خاطرة مختصرة بعنوان (ذهبان هلتون) ردّ فيه على عبد العزيز قاسم. مقالة السكران هي صورة مناقضة لكل ما ورد في مقالات قاسم عن السجون، لأنها من رجل عاش التجربة واكتوى بها أو سمع عنها من أناس عانوا ويلات سجون الداخلية. يبدأ السكران خاطرته بالقول: في بلد ذهبان هلتون والحائر كراون والطرفية انتركونتنتال يوجد فينا من يحاول ترميم علاقته بالصعود على دموع الموجوعين والمكلومات.. انه ليس ذكاء التزلف ولا دهاء تسجيل النقاط عند صانع القرار..ولكنها الحدود الأخيرة للمنحدر الاخلاقي وقاع نهاية النفق. لم تعد القضية دين أو عقل وإنما الرمق الأخير من المروءة المذبوحة.. حين يحرك المرء مركبته على طريق التملق و يتفاجأ بأن صاحب الشأن لا يثق فيه و يمنع برامجه يدفعه الطريق ذاته الى الاعتقاد بأن ولي نعمته يريد احراق المزيد من بخور التسابيح حتى لو كانت من أنفاس الثكالى وعبًرات الاطفال.

جلد خمس نجوم!

يوجّه السكران كلاماً مباشراً لقاسم في منهجه كيما يكف عن استخدامه لأن فيه تعريضاً بقراءه (التذاكي بأن الراوي لم يرو الا ما شاهد وهو يدرك جيداً ان المشكلة فيما لم يطلعوه عليه هي قضية خداع للذات قبل خداع الآخرين). ويذكّر السكران قاسم بأن مجرد (إغماض العيون عن السجن بلا محاكمة و التسهير والضرب وسحب النساء و سجن العلماء في مسائل الاجتهاد..وتأخير العلاج وخروج الكثيرين بعاهات جسدية و دعاوى التعويض في ديوان المظالم. ألخ لأجل أن هناك غرفة خلوة ومعتوه يكفر المجتمع هذا ان انطلى على الذات والحمقى فالله أجل من ان يخدع سبحانه وهكذا تنتج المظالم خطاباً دفاعيا يثير الناس عليها أكثر من اقناعهم بعدلها).

المصيبة أن قاسم وبالرغم من ردود الفعل الواسعة والمكثفة والناقدة لمقالاته، يعود ويقول: لن أكتب سوى ما يمليه علي ضميري. ولا ندري إن كان يتحدث عن ضمير غائب، حيث أن الهجوم الذي تعرّض له خلال يومين على مواقع التواصل الاجتماعي وقال بأنه ( لن يكتب سوى ما يمليه عليه ضميره دون محاباة لمن وصفهم بالمتاجرين بقضية الموقوفين). وقال عبر صفحته الشخصية بموقع تويتر (سأكتب بما يمليه ضميري وما سيسألني الله عنه يوم لا ينفعني أمير ولا غفير ولا مهدد. ووصفي لغرف الخلوات أنه غرف شبيهة بالفنادق الكبرى وصف حقيقي). وأضاف: (لكم أتمنى والله على المسؤولين إظهارها للإعلام وتصويرها كي يقطع الطريق ع المتاجرين بقضية الموقوفين ويا كثرهم، واسألوا الشيخ خ. الشايع).

في المقابل، كتب سجينان رسالة الى قاسم نشرت في 12 نوفمبر طالبا فيها بمناظرة على الهواء لتكذيب مزاعمه. وجاء في الرسالة تكذيب صريح لمقال عبد العزيز قاسم عن وصفه السجناء بأنهم يكفرون المجتمع ويسْبون النساء والذراري. وبحسب موقع برق أكد كل من السجين ي.س.ش صاحب الرقم 204 والسجين هـ.م.ر صاحب الرقم 669، في رسالتهما أن جولة عبد العزيز قاسم في سجن ذهبان لا تمثل جميع الموقوفين، بل إنه قابل نسبة ضئيلة ممن يمثلون الخوارج ولا يمثلون جميع السجناء.

وأكدت الرسالة أن مزاعم عبد العزيز قاسم تتعارض تماماً مع تقارير حقوقية محلية ودولية، إضافة إلى معارضتها ما أكّدته لجان المناصحة في السجون وفي مركز الأمير محمد بن نايف وهم أهل الاختصاص في هذ الأمر. وأشارت الرسالة إلى أن كل هذه الجهات أكّدت أن الموقوفين من خيرة شباب المجتمع وفيهم خير كثير، مستشهدة بما بثته قناة الإخبارية وأُعيدَ بثه أكثر من مرتين، وموقف المِحرج والعِبِيد حيث طالبا جهاز المباحث بسرعة إطلاق سراح هؤلاء الموقوفين . وقارنت الرسالة بين موقف بعض الموقوفين من الذهاب إلى العراق والبوسنة والشيشان وأفغانستان وكل بلاد المسلمين للدفاع عن أعراضهم بفتوى العلماء، وبين بعض تصريحات عبد العزيز قاسم ومواقفه المتناقضة في قضية كشغري وغيره. ووصفت الرسالة أوضاع السجون بالمتردية والمعاملة بالسيئة وانتزاع الاعتراف تحت التعذيب، نافية تماما زعم عبد العزيز قاسم بكونها فندق 5 نجوم!

الصفحة السابقة